خبر بالصور.. الشهيد « محمد شبات »: رحلة العطاء ورحيل العظماء

الساعة 11:02 ص|21 يونيو 2012

غزة- الإعلام الحربي

"الله يرحمك يا بابا، بابا شهيد في الجنة"، بهذه الكلمات تحدث ساجد نجل الشهد المجاهد "محمد رفيق شبات" أحد أبرز مجاهدي سرايا القدس، وعيونه تذرف دمعاً على والده الذي استشهد يوم الاثنين الماضي الموافق 18/06/2012، خلال مهمة جهادية أثناء تصديه للتوغل الصهيوني ببلدة بيت حانون شمال القطاع.

الطفل ساجد الذي يبلغ عمره 3 سنوات وفي مشهد مؤثر أبكى من حوله داخل بيت العزاء عندما وقف بجانب صورة والده وقام بتقبيل صورته، وكان جد الطفل ساجد بجانبه الذي لم يتمالك نفسه من شدة البكاء على هذا الطفل الصغير وقام بمسح الدموع من عينيه واحتضانه هو وشقيقه الأصغر منه طارق الذي يبلغ من العمر سنتين والذي سماه أبيه الشهيد بعد أن رزق به في يوم استشهاد رفيق دربه المجاهد "طارق أبو عمشة" من سرايا القدس في بيت حانون.

الطفلان ساجد" و"طارق" هم أطفال كباقي أطفال فلسطين الذين حرمهم العدو الصهيوني من أن يحصلوا على حنان الأب وأن يعيشوا بجانبه ويتربوا على يد والدهم.

وخلال حديثنا مع والد الشهيد المجاهد محمد شبات داخل بيت العزاء والدموع تذرف من عينيه قال:" لقد ودعت أغلى ما أملك على قلبي، فقد كان محبوباً شديداً بين والديه وإخوانه، بشوش الوجه، مطيعاً لي ولوالدته الصابرة، دائماً تجده يضحك رحمة الله عليه، وكان لا يرفض طلباً لي الله يسهل عليه ويرزقه الفردوس الأعلى".

وأضاف: تلقيت خبر استشهاده بصبر واحتساب لأني كنت أعلم أنه يعمل في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأثناء جلوسي في البيت جاء أخي وأبلغني أن محمد مصاب فذهبت إلى مستشفى بيت حانون، وأثناء وصولي للمستشفى وجدت العشرات من أصدقاءه وأبناء العائلة والذين كانوا بانتظاري لتقديم واجب العزاء لي باستشهاده فعلمت انه قد استشهد رحمه الله".

شقيق الشهيد محمد قال:" نحن فخورين باستشهاد أخانا الغالي على قلوبنا محمد، رغم أنه ترك ورائه فراغاً كبيراً، إلا أننا فخورين به لأنه شهيد بإذن الله وذلك أعظم شيء يكرمه الله تعالى للإنسان الذي يطلب الشهادة".

وتابع حديثه :" لقد كنا أنا وأخي الشهيد محمد إخوة بمعنى الكلمة فتجده محبوباً دائماً داخل البيت وكل من عرفه أحبه لشدة علاقاته الاجتماعية وتواصله مع الجميع، فكانت مهنته ممرض وكان يعمل في مستشفى بيت حانون فقدم للجميع المساعدة وكان محبوب جداً بين إخوانه الممرضين، فكان لا يقصر في أحد ويخدم الجميع بقدر استطاعته".

وطالب شقيقه رجال المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس بالرد على جريمة الاغتيال التي استهدفت الشهيدين "محمد شبات" و"إسماعيل أبو عودة" وعلى جرائم العدو بحق أبناء شعبنا التي لا زالت متواصلة.

"أبو حمزة" صديق الشهيد محمد شبات ورفيق دربه بسرايا القدس تحدث عن أبرز ما تميز به "محمد" حيث قال:" تميز أبو ساجد بشجاعته وصبره والتزامه في المسجد وخاصة مسجد النصر القريب من بيته، فكان يحافظ على جميع صلواته وخاصة الفجر منها في جماعة، وتجده أول السباقين لعمل الخير والالتزام في الحلقات الإيمانية ويشهد له بذلك أسرة مسجد النصر الذي تربى على موائده".

وأضاف:" نفتقد اليوم قمراً من أقمار بيت حانون، ونفتقده اليوم في مسجد النصر بالصلوات الخمس وخاصة الفجر الذي لطالما عودنا على الصلاة وحثنا عليها، ولكن عزاءنا فيه  أنه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".

وعن الرحلة الجهادية المشرفة لشهيدنا محمد شبات قال "أبو حمزة": "شهيدنا أبو ساجد كان من المجاهدين المخلصين والصادقين مع الله، فكان يقضي جلَ وقته في خدمة الجهاد والمجاهدين والرباط على الثغور، وتلقى العديد من الدورات الأكاديمية والعملية بالسرايا فكان من الأوائل والمتميزين في هذه الدورات العسكرية".

وتابع: "محمد كان مسئولاً لوحدة المدفعية في كتيبة الشهيد عبد الله السبع بـ"لواء الشمال"، فأبدى في هذه الوحدة العسكرية بلاءً حسناً، وشارك في استهداف المواقع العسكرية الصهيونية المحاذية لبلدة بيت حانون بعشرات قذائف الهاون من عياراتها المختلفة، والتي كان آخرها مشاركته في معركة بشائر الانتصار الأخيرة، حيث قصف موقع الـ17 الصهيوني شمال بيت حانون برفقة إخوانه المجاهدين بالعديد من قذائف الهاون والتي أصابت أهدافها بدقة".

يشار إلى أن الشهيد المجاهد "محمد رفيق شبات"، من ابرز مجاهدي سرايا القدس في كتيبة الشهيد عبد الله السبع بلواء الشمال، وقد ارتقى للعلا شهيداً بتاريخ 18/6/2012م، برفقة الشهيد المجاهد "إسماعيل أبو عودة" خلال تصديهم للتوغل الصهيوني بالقرب من معبر بيت حانون شمال القطاع.

 



الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات



الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات

الشهيد محمد شبات