سجلت 25 قصة نجاح

خبر اختتام فعاليات حملة « الميراث حق... للحرمان لأ »

الساعة 09:21 ص|21 يونيو 2012

غزة

 

أوصى مشاركون/ات بضرورة العمل مستقبلاً من أجل تسريع إجراءات المحاكم في القضايا المتعلقة بالميراث وخاصة للنساء، وكذلك العمل على ضمان تنفيذ هذه القرارات.

وأضاف الحضور خلال لقاء مفتوح بضرورة العمل مع خطباء وأئمة المساجد كي يأخذوا دورهم في تذكير الناس بحرمة منع النساء من الحصول على ميراثهن، وأن الرجل والمرأة في ميزان الله لا فرق بينهما.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح، عقدته اليوم، الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف في ختام فعاليات حملة "الميراث حق ،،للحرمان لأ"، التي نفذتها الجمعية، مستهدفة منطقة شمال قطاع غزة، وحضر اللقاء نخبة من نشطاء/ات المجتمع المدني في شمال قطاع غزة، ومجموعة من النساء اللواتي حضرن ورشات عمل حول حق المراة في الميراث، ونساء طالبن بميراثهن.

وتأتي هذه الحملة في إطار فعاليات مشروع "حق المرأة في الميراث"، الذي ينفذه مركز شؤون المرأة-غزة، بتمويل من مؤسسة المساعدات الدنماركية DCA عبر الاتحاد الأوربي، حيث أن الجمعية هي أحد شركاء المركز في هذا المشروع.

وقالت ريم النيرب، منسقة مشروع "حق المرأة في الميراث"، في مركز شؤون المرأة، أن الحملة سجلت نجاحاً في التوعية، حيث ثبت أن عدم مطالبة النساء بحقوقهن الإرثية ناتج عن جهلهن بهذا الحق غالباً، إذ يتم التحايل عليهن وتدليس المعلومات لهن فيوقّعن أوراقٍ دون وعي بما قمن بالتوقيع عليه.

وأضافت أن الحملة حققت توعية للرجال في مناطق شمال القطاع، كما شهدت مطالبة العديد من النساء بحقوقهن، حيث توجهن إلى المركز للمطالبة بمساعدتهن قانونيا للحصول على ميراثهن، إما بطلب الاستشارة أو تقديم شكوى قانونية.

وأكدت النيرب أن المركز لديه الاستعداد الكامل للوقوف مع النساء بهدف مساعدتهن في الحصول على ميراثهن.

بدورها قالت ميرفت حسونة، منسقة حملة "الميراث حق للحرمان لأ"، من الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف، أن الحملة استمرت أربعة شهور مستهدفة ثلاثة مواقع هي بيت حانون وبيت لاهيا وعزبة بيت حانون.

وقالت أن الحملة سجلت 25 قصة نجاح لنساء طالبن بحقوقهن في الميراث، حصلت 10 منهن على ميراثهن، فيما ما زالت الباقيات يطالبن، كما ساهمت في رفع الوعي لدى النساء بحقوقهن في الميراث، وعملت على خلق حالة من الحوار والنقاش في الشارع حول قضية حرمان النساء من حقوقهن، بحيث أصبحت هذه القضية هي حديث الناس في المنطقة.

وشرحت حسونة بأنه تم خلال الحملة تنفيذ 20 ورشة توعية للنساء، إضافة إلى بث إعلانين إذاعيين على ثلاثة محطات محلية، إضافة إلى بوستر موحد للحملة.

من جانبها قالت عايدة اللحام، المحامية بمشروع حق المرأة في الميراث، أن المشروع حقق العديد من قصص النجاح لنساء حرمن من ميراثهن، مشيرة إلى أن العادات والتقاليد مثلت في كثير من الأحيان "ديناً شعبياً" للناس، يقدمونها على شرع الله.

وأضافت أن الكثير من الحالات تم رصدها لنساء حرمن من الزواج بسبب الميراث، ونساء أجبرن على التنازل عن حقوقهن، مضيفة أن القانون والشرع كفل للمرأة والرجل حقهما في الميراث، وهذا واضح بنص القرآن الكريم.

ودعت اللحام إلى ضرورة العمل على سن قانون يضع سقفاً زمنياً يتم خلاله توزيع التركة على كافة مستحقيها، كي لا يتم حرمان أي طرف من حقوقه الإرثية.

وخلال الجلسة قدمت السيدة هالة سعدات قصتها في المطالبة بميراثها، حيث قالت أنها حضرت جلسة توعية حول حق المرأة في الميراث، وحملت كتيباً تم توزيعه في نهاية الجلسة، وتوجهت إلى منزل إخوتها، مطالبة بحقها في الميراث.

وأضافت سعدات:"انضمت إلى أخواتي في المطالبة بميراثهن، وبالفعل وافق إخوتي، وقاموا بتوزيع التركة، فيما طلبت من زوجي أن يقسم تركة والده ويعطي أخواته ميراثهن، فوافق على ذلك، واتصل بأخواته وأبلغهن بذلك.

وتابعت:"حملت مجموعة من الكتيبات حول حق المرأة في الميراث، والتي قام مركز شؤون المرأة بتوزيعها  علينا، وقمت بتوزيعها على نساء لم يشاركن في الجلسات، ونصحتهن بالمطالبة  بحقوقهن".

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش مع الحضور من أجل الاطلاع بشكل موسع على مخرجات الحملة، وكيفية الاستفادة منها في الحملات المقبلة.

يشار أن حملة "الميراث حق للحرمان لا"، هي الأولى ضمن خمس حملات يعتزم المركز تنفيذها بشكل متتالي هذا العام، في إطار مشروع حق المرأة في الميراث بالتعاون مع المؤسسات الشريكة للمركز وهي الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف، جمعية الزيتون للتدريب والريادة، جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة، مركز البرامج النسائية – المغازي، مركز البرامج النسائية رفح.