خبر « فلسطين اليوم » تستوضح الأسباب التي دعت للعودة للمفاوضات؟

الساعة 09:21 ص|16 يونيو 2012

غزة (خـاص)

يدور في الأروقة السياسية الحديث عن تحريك في ملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، ومساعي لعقد لقاءات بين الجانبين، كان آخرها الحديث عن لقاء مرتقب بين الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند كشفت أن الوزيرة هيلاري كلينتون سوف تجتمع الثلاثاء المقبل في واشنطن مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بعدما كانت اجتمعت يوم الخميس مع المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق مولخو.

وأضافت نولاند أن كلينتون تحدثت منذ يومين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبشكل منفصل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقالت نولاند إن كل هذه الاتصالات هي مزيد من الجهود لتشجيع الطرفين على الاستفادة من الرسائل التي تم تبادلها مؤخرًا بين نتانياهو وعباس خلال الأسابيع الماضية ومواصلة اتخاذ الخطوات التالية باتجاه طاولة المفاوضات.

المحللون أرجعوا في أحاديث منفصلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عودة تحريك ملف المفاوضات إلى إرضاء أمريكا والتي تسعى لتحقيق إنجاز على صعيد هذا الملف، خاصةً مع مايجري من أحداث اقليمية وعربية يرى المحللون أنها سبباً لدفع "إسرائيل" لتحريك المفاوضات.

المحلل السياسي حسن عبدو يرى أن تحريك ملف المفاوضات يأتي إرضاءً للعالم الذي يضغط من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، خاصةَ بعد تشكيل الحكومة الموسعة في "إسرائيل".

وأوضح عبدو، أن المجتمع الدولي يسعى لاستئناف العملية التفاوضية، على الرغم من أن التفاوض لن يأتي بنتيجة ولن تنجب أي شئ لصالح للفلسطينيين، بل هو مضيعة للوقت.

أما الدكتور ناجي شراب الكاتب السياسي، فأوضح أن المفاوضات مستمرة بأشكال مختلفة، ولم تنقطع وتتم اللقاءات عن قرب أو بعد، حيث أن "إسرائيل" تدرك أهمية الوصول إلى اتفاق، فيما تسعى أمريكا لتحقيق ذلك.

وبين شراب، أن الولايات المتحدة ستدخل انتخابات رئاسية قادمة، لذا تريد تحقيق أي إنجاز يذكر في فترة زمنية، وتجد أن ذلك يمكن أن يتحقق في عودة المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

وأضاف، أن ملف المفاوضات لا يمكن أن يخرج عن السياق الاقليمي والعربي، حيث أن "إسرائيل" تتخوف من أن لا يساعدها المستقبل على خيارات التسوية، وتسعى بأي شكل لتحريك هذا الملف، منوهاً إلى حالة الانقسام السياسي الذي يُشجع على المضي قدماً في المفاوضات.