خبر إسرائيل تسابق الزمن للانتهاء من الجدار الفاصل مع مصر

الساعة 03:37 م|15 يونيو 2012

فلسطين اليوم

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن إسرائيل تسابق الزمن من أجل الانتهاء من بناء الجدار الفاصل "العابر للصحراء" على الحدود المصرية – الإسرائيلية قائلة خلال تقرير مطول لها: "تل أبيب تسارع الزمن لبناء الجدار فى أسرع وقت بشكل محموم ضد عقارب الساعة".

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه تم إنجاز 180 كيلو متر من أصل 229 كيلو متر هى طول الحدود المصرية الإسرائيلية التى سيشيد عليها الجدار، مضيفة بأن مصدر عسكرى رفيع بوزارة الدفاع الإسرائيلية أكد لها أن الجدار سيكون جاهزا بالكامل بحلول الخريف المقبل، وأنه يجرى العمل فى بعض المقاطع منه ليلا للانتهاء منه فى أسرع وقت.

وأضافت يديعوت أنه بالرغم من هذا فإن المتسللين الأفارقة يسابقون الزمن أيضا لدخول إسرائيل قبل استكمال بناء الجدار، وأنهم يسلكون خلال الشهر الجارى طرقا جديدة عبر الجبال والمنحدرات للدخول إلى إسرائيل، موضحة أنه فى الوقت الذى تطرد فيه السلطات الإسرائيلية اللاجئين الأفارقة من المدن الإسرائيلية يزيد معدل بناء الجدار على الحدود مع مصر.

ونقلت يديعوت عن العميد عوفير عيران، عضو اللجنة المسئولة عن التخطيط للجدار الحدودى مع مصر قوله، إن الجدار على الحدود مع مصر سيكتمل مطلع عام 2013 وقد تم الانتهاء بالفعل من بناء 181 كيلو متر من أصل 227 كيلو متر، موضحاً أنه يعمل فى تشييد وبناء الجدار حوالى 1000 عامل.

ونشرت يديعوت خلال تقريرها خريطة مفصلة للحدود المصرية الإسرائيلية توضح الأماكن التى تم فيها استكمال بناء الجدار والنقاط التى لم يتم فيها البناء حتى الآن، مشيرة إلى أن الخريطة توضح عشرات الكيلومترات التى تم تشيدها من معبر " كيرم شالوم" حتى منطقة "قادش برنيع" خلال الأسابيع الأخيرة بفضل العمل فيها ليلا ونهارا من المقاولين وعمال البناء، مشيرة إلى أنهم انتهوا من تشيد 20 كيلومتر خلال 14 يوما فقط.

وأشارت يديعوت أن الانتهاء من بناء هذا الجزء من الجدار سبب صداعا أليما فى رؤوس القائمين على الجيش الإسرائيلى، وذلك لقربه الشديد من قطاع غزة وبسبب طبيعة المناطق الجبلية التى تبعد حوالى 40 ميلا من الجبال الحدودية.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه بسبب الصعوبات الهندسية فى أعمال البناء بالمناطق المفتوحة فإن العمل فى الجدار سيتم الانتهاء منه فى إبريل 2013، لافتة إلى أن تكلفة المشروع حتى الآن قدرت بنحو 1.5 مليار شيكل، منها 250 مليون شيكل لبناء الجدار حول جبال مدينة إيلات.

وأوضحت يديعوت أن الأرقام الرسمية أظهرت أن هناك انخفاضا فى عدد المتسللين الأفارقة بالمناطق التى يجرى فيها تشيد الجدار، مضيفة أنه على سبيل المثال عبر فى ديسمبر الماضى 2803 متسللين من الحدود المصرية وفى فبراير 1550 وفى مارس 1611 وفى إبريل 1091 وفى مايو 1026.

وكشفت يديعوت أنه فى الوقت الذى يتم فيه بناء الجدار العابر للصحراء مع مصر يتم تشيد معتقل ضخم لاحتجاز للمتسللين فى منطقة "كتسيعوت" الحدودية، وأنه فى الوقت نفسه يواصل المتسللون عملياتهم للتسلل عبر جماعات خلال الثقوب المتبقية على الحدود، مشيرة إلى أن الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلى فى الأسابيع الأخيرة تؤكد أن هذه الظاهرة تضم جماعات كبيرة نسائية أفريقية بدأت فى التسلل إلى إسرائيل من أجل لم شملهم مع أزواجهم الذين دخلوا بالفعل إلى إسرائيل من قبل.

وفى السياق نفسه كشف مصدر عسكرى مسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة العبرية أن المتسللين يعبرون الحدود المصرية مع إسرائيل، ويستقلون طريق رقم 12 المتاخم للحدود المصرية الذى تمت فيه عملية إيلات المسلحة فى شهر أغسطس الماضى على يد مسلحين مصريين.

وأضاف المسئول الإسرائيلى أن الواقع الذى ازداد خلال الفترة الأخيرة هو توسع نطاق الجماعات الإرهابية فى سيناء، مما يؤكد على الحاجة إلى تعزيز الأمن على الحدود المصرية لحماية منطقة الجدار الفاصل الذى سيعتبر كجزء مكمل لعمل قوات حرس الحدود الإسرائيلية.

وأوضح المصدر العسكرى الإسرائيلى قائلا: "إنه من الملاحظ أن القوات الدفاعية وجمع المعلومات من على الحدود يشير إلى أنه منذ بناء الجدار وعدد المتسللين يزداد بشكل ملحوظ وبالتالى لا يمكن الاعتماد على الجدار لتوفير الحماية الكاملة للحدود".

رئيس الأمن القومى الإسرائيلى السابق: حالة اللا حرب مع مصر أنعشت اقتصاد إسرائيل.. والأفضل لتل أبيب أن يظل الأسد يحارب من أجل شرعيته ويبقى الوضع على ما هو عليه

قال جيورا آيلاند الرئيس السابق لمجلس للأمن القومى الإسرائيلى "إن اتفاقية السلام مع مصر أو حالة اللا حرب بين إسرائيل ومصر على الأصح، أثرت كثيرا على اقتصاد إسرائيل وأنعشته، وهذا الاتفاق يسمح أيضا بالحفاظ على ميزانية أمن محدودة".

وطرح آيلاند خلال كلمته بمؤتمر "إيكونوميس" الاقتصادى الذى نظمه مركز "جلوبوس" الاقتصادى لمناقشة الواقع الجيو سياسى والأمنى الذى يحيط بإسرائيل ويؤثر على اقتصادها سؤالا "ما الأمر الذى قد يحدث لإلزام تل أبيب بتغيير الإستراتيجية تجاه مصر؟"، مجيبا أنه يعتقد أنه غير مهم من يتسلم السلطة فى مصر، وبالتالى يجب عدم تغيير الإستراتيجية مع مصر.

وأضاف آيلاند أنه يجب مواصلة السعى لحالة اللا حرب حتى لو تم إلغاء الاتفاقيات الأخرى، وإن تأثير اللا حرب ليس سياسيا وأمنيا فحسب، وإنما مصيريا لاقتصاد إسرائيل.