خبر مسئولون « إسرائيليون » يعترفون بخطأ قرار حكومتهم تجاه سفينة « مرمره »

الساعة 07:37 ص|15 يونيو 2012

القدس المحتلة

أقر الوزير "بيني بيغين" بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قد أخطأت في عملية التخطيط للسيطرة على سفينة مرمره التركية والتي كانت مشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة في مايو عام 2010م.

وبحسب صحيفة هآارتس العبرية، فإن اعترافات "بيغين تلك جاءت خلال جلسة خاصة أجرتها لجنة شؤون مراقبة الدولة في الكنيست لمناقشة تقرير مراقب الدولة القاضي "ميخا  لندنشتراوس" الذي نشره في الآونة الأخيرة حول حادثة مرمره والذي أظهر فيه مدى الفشل الذريع في التجهيزات والإعداد للسيطرة على سفينة مرمره.

ونقلت الصحيفة عن بيغين قوله "إنه لا يوجد ما نتعلمه في الواقع من هذا التقرير حول عمل الحكومة بشكل عام، حيث كان تقدير الموقف من قبل الجيش مختلف بل كل التقديرات نفسها كانت مختلفة في كافة المستويات العسكرية والسياسية.

وأضاف بيغين خلال الجلسة "لقد تعلمت من والدي ومن معلمي بأن اتخاذ العبر بعد فوات الأوان يسمى من الحكمة، قائلاً "إنه من الواضح أننا ارتكبنا خطأ في التخطيط لعملية السيطرة على مرمره،  معتبراً أن الأسئلة التي وردت في تقرير مراقب الدولة كانت من أبرز القضايا الهامة، إلا أن تقديرات الموقف كلها كانت مغايرة تماماً للواقع، مشيراً إلى أن حكومته لم تتوقع أن يكون هناك مقاومة في بداية عملية السيطرة على السفينة.

وأشار إلى أن أوامر التنفيذ كانت مختلفة تماماً كما أن تقديرات نتنياهو ووزارة الخارجية كانت مغايرة ومختلفة أيضاً، مبرراً موقف حكومته بقوله "كنت قد قلت سابقا في الكنيست بأنه حتى لو تم التنسيق في هذه العملية بشكل متكامل لما خَليَت أيضا من وقوع الأخطاء"، مدعياً أن الجنود "الإسرائيليين" قد تفاجئوا من مستوى المقاومة الذي واجهوها من قبل المتضامنين الأتراك على سفينة مرمره.

من جانبه قال رئيس لجنة مراقبة الدولة البرلمانية "اوري اريئيل" "إن تزايد انعقاد الجلسات الأمنية للحكومة لمناقشة الشئون الأمنية لا يدل على حسن أدائها بلا على العكس تماماً وإنما يضعفه".

ويشار إلى انه ووفقا لقانون مراقب الدولة فإن دور هذه اللجنة هو ترجمة نتائج التقرير للتنفيذ الفعلي والعملي، وعلى هذا الأساس فقد تم دعوة ممثلي من جميع وزارات الحكومة لحضور جلسة النقاش.