خبر تراشق إعلامي بين وزراء بحكومة الاحتلال على خلفية نشر تقرير مرمره

الساعة 04:43 م|14 يونيو 2012

القدس المحتلة

تصاعدت حدة التراشق الإعلامي بين عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، على خلفية نشر تقرير مراقب الدولة، حول حادث الاعتداء على قافلة المساعدات الإنسانية التركية "مرمره" عام 2010م ، حيث وصفت ورئيسة حزب العمل "شيلي يحموفتش"، رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" "بالفاشل"، فيما هاجم وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك"، وزير الشؤون الإستراتيجية "موشي يعلون" معتبراً إياه لا يتعدى كونه مستشار آخر في منصب وزير.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن "يحموفتش" قولها:" إن تقرير مراقب الدولة يعتبر من تقريراً خطيراً، حيث أنه يظهر الفشل الذريع في قرارات نتنياهو وباراك، إن من اتخذ القرارات الفاشلة في موضوع مرمره، هو نفسه من سيتخذ القرار في الموضوع النووي الإيراني".

وأضافت:" لقد دفع الحرب الإسرائيلي والشعب اليهودي ثمن القرارات الفاشلة التي اتخذها باراك نتنياهو في هذا الشأن التركي، وإذا استمروا على نفس هذه الوتيرة فسوف تأتي ليالي سوداء كثيرة على إسرائيل".

وفي ذات السياق هاجمت عضو الكنيست "زهابا جالئون" "نتنياهو" قائلة:" إن التقرير يظهر الفشل الاستراتيجي لدى القادة الإسرائيليين، ويظهر الصورة السيئة التي ستكون عليها إسرائيل في المستقبل".

وبدوره هاجم وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" وزير الشؤون الإستراتيجية "موشي يعلون" قائلاً:" يعلون لا يتعدى كونه مستشار آخر في منصب ووزير، التقرير الذي نشر أظهر مدى عدم معرفة يعلون بالإجراءات التي اتخذت بالقضية".

وأضاف:" نحن لسنا بحاجة إلى وزير للشؤون الإستراتيجية، فهو مجرد مستشار آخر لرئيس الحكومة"، وفي المقابل قال "يعلون" إن "باراك" منع في مرات عديدة نقاشات جدية مع الحكومة التركية، كانت ستحل الأزمة بين الجانبين.

وكان مراقب الدولة "ميخا ليندنشتراوس" قد ذكر في تقريره الذي نشر مساء أمس الأربعاء،" إن عملية اتخاذ القرارات التي قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الاستيلاء على سفينة مرمره كانت فاشلة، مبيناً أن السبب في ذلك هو عدم إجراء أي نقاش منظم من قبل المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت".

وأوضح أن القرارات التي اتخذت بخصوص الهجوم على السفينة دون أن تسبقها إجراءات تحضيرية منظمة ومنسقة وموثقة، وجاء في التقرير أن رئيس الوزراء لم يجر مشاورات مع هيئات وزارية باستثناء لقاء عقده مع منتدى الوزراء السبعة قبل انطلاق الرحلة البحرية بخمسة أيام.