خبر دعوة لإنهاء الانقسام وفاءً للأسرى وتضحياتهم

الساعة 07:34 ص|14 يونيو 2012

غزة

 

دعا الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، كافة القوى الوطنية والإسلامية لا سيما حركتي ( فتح وحماس ) للتحلي بالمسؤولية وصدق النوايا وروح الإخوة وبسماحة تعاليم الإسلام ، والعمل الجدي لإنهاء حالة " الانقسام " البغيض، وطي صفحته السوداء، وعودة الوحدة لشطري الوطن وللنسيج الاجتماعي الفلسطيني ، وفاءً لمعاناة الأسرى وتضحياتهم وللأهداف التي ناضلوا واعتقلوا وأفنوا زهرات شبابهم من أجلها .

 

وقال فروانة : بأن الأسرى هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني ، وان " الإنقسام وتداعياته " اثر على وحدتهم التي تميزوا بها خلال العقود الماضية ، وأن المناكفات السياسية خيمت هي الأخرى على طبيعة العلاقات الداخلية ، وان ادارة السجون استغلته لتعمق الأزمة والفصل فيما بينهم وسعت جاهدة من خلال العديد من الخطوات والإجراءات لتغذيته وتمزق وحدتهم ، فشكل " الانقسام " الخطر الأكبر عليهم وعلى قضيتهم خلال الخمس سنوات الماضية .

 

وأضاف : بأن تأثير " الانقسام  " لم يقتصر فقط على الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، وإنما طال كل من يقف خلفهم خارج السجون وألقى بظلاله على الأنشطة والفعاليات وحتى على العلاقات الاجتماعية فيما بين أهالي الأسرى لا سيما في قطاع غزة .

 

ورأى فروانة بأن أبرز ما ميز الحركة الأسيرة خلال العقود التي سبقت الانقسام كانت وحدتهم ووحدة من يقف خلفهم ، فكانوا نداً قوياً لإدارة السجون ، واستطاعوا انتزاع بعض حقوقهم عبر نضالاتهم وتضحياتهم  ، فيما بعد " الانقسام " تصاعدت الانتهاكات بحقهم ، وتعددت اجتهاداتهم ، وأن خطواتهم النضالية كانت إما فردية وإما مجزئة غاب عنها الوحدة الجماعية التي كانوا يستمدون منها قوتهم العظيمة ، واليوم هم بأمس الحاجة لوحدتنا ووحدتهم المتينة.

 

وأعرب : عن أمله بأن تحمل الأيام القادمة ما هو خيراً لشعبنا العظيم ، وأن تكون هناك خطوات فعلية على أرض الواقع تنهي " الانقسام " المرير وتداعياته الخطيرة ، باعتباره ظاهرة  استثنائية في مسيرة الشعب الفلسطيني ، ويجب أن ينتهي دون رجعة ، وذلك وفاءً  للأسرى وتضحياتهم الجسام.

 

وأوضح فروانة : بأن رسالة الأسرى كانت على الدوام الوحدة الوطنية أولا وثانيا وثالثا ، واتخذوا خطوات كثيرة من أجل تجسيد الوحدة الوطنية ، واليوم يستصرخون الضمائر الحية " لإنهاء الانقسام " أيضاً ، بل وتخوض مجموعة من الأسرى في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام تحت شعار " الأسرى يريدون إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ".. فالوحدة الحقيقية هي طريقنا لإنهاء الاحتلال وتحرير الأسرى وضمان تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة .