خبر الإجـازة الصيفية.. أوقات للمتعة والراحة لكــن..!

الساعة 08:30 ص|13 يونيو 2012

غزة (خـاص)

ها هي الإجازة الصيفية قد هلَت.. لتبدأ معها أيام وأوقات سعيدة للأطفال والأهالي، يقضونها في اللعب والمرح بعيداً عن الكتب المدرسية وأجواء مشحونة بالدراسة والامتحانات، لكنها مرحلة تتطلب استثماراً مفيداً ومثمراً للجميع.

فعلى الرغم أن الإجازة الصيفية التي تستمر قرابة الثلاثة شهور، فرصة للرحلات والزيارات والسهر والاستمتاع بالراحة، إلا أنها فرصة مناسبة لأولياء الأمور للتخطيط لقضاء أوقات مفيدة، يمكن من خلالها تعديل سلوكيات خاطئة وتعزيز مواهب الأطفال في مجالات متعددة.

الطالبة أسيل صلاح الدين (13 عاماً) تحدثت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن خطتها للإجازة الصيفية، حيث أشارت إلى أنها تنوي حفظ القرآن الكريم في المسجد القريب من منزلها، كما خططت مع عائلتها للخروج برحلات للبحر والمنتزهات.

وبينت صلاح الدين، أنها لم تكن تخطط في وقت سابق للإجازة الصيفية ولكن هذا العام قررت التخطيط لبرنامج الإجازة، حتى لا تضيع هذه الأيام هدراً بلا فائدة.

أما المواطنة عائدة الحلبي فأوضحت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها لم تكن تفكر يوماً في وضع برنامج للإجازة الصيفية، خاصةً أنها تسعى لإسعاد أطفالها في هذه الأيام بأي طريقة بعد عام دراسي شاق، مضيفةً أن الدراسة خلال العام تكون متعبة وتقوم بتأجيل كافة الأنشطة للإجازة.

المرشدة العائلية مريم طبيل تحدثت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن سبل قضاء الإجازة الصيفية بطريقة مفيدة ومثمرة للعائلة والأطفال، موضحةً أن الأمر يتوقف حسب الفئة العمرية وجنس الأبناء، وميولهم وهواياتهم.

وبينت طبيل، أنه من الضروري أن تتفهم العائلة ميول أبناءها ومواهبهم ورغباتهم، لتحقيقها ولكن مع التأكيد على ضرورة أن يتفهم الأبناء ظروف عائلتهم المادية والاقتصادية وعدم التطلب بما لا يستطيع الأهل تحقيقه.

ونصحت طبيل، الأهالي بضرورة التخطيط لبرنامج فاعل ومفيد، والتركيز على برامج دينية وثقافية، ولا يعتمدون فقط على الرحلات والنزهات، وأن تكون الإجازة فرصة للجلوس مع الأبناء والتحدث إليهم في أمورهم الخاصة وتهذيب سلوكهم، ومعالجة الأخطاء.

كما نوهت طبيل، إلى أنه من الممكن أن تكون الإجازة فرصة لتأهيل الأبناء لمستقبلهم بتأهيلهم في بعض المواد الدراسية كالحصول على دروس في اللغة الانجليزية والكمبيوتر، ومواد دراسية
أخرى هامة، كما يمكن معالجة بعض الضعف الدراسي للأبناء من خلال دروس خفيفة وليست مكثفة كحفظ جدول الضرب أو دروس في الإملاء والنحو، وقواعد اللغة الانجليزية.