الصيد بين المساحة التي حددها الاحتلال وأعداد الصيادين المتزايدة

خبر بالصور: الصيد بغزة مصدر رزق لكثير من العائلات الفقيرة

الساعة 12:47 م|12 يونيو 2012

غزة (خاص)

"قبل أن تُسدل الشمس ستارها البرتقالي في بحر غزة بساعات ينتفض الريس من مكانه ويبدأ بتجهيز شباكه ليخوض من جديد معركة خطيرة قد تكلفه حياته بخطأ صغير لكنه مجبرٌ على خوضها لإطعام أطفاله الصغار "، هذا هو حال الصياد الفلسطيني في قطاع غزة الذي يواجه خطر الموت مرتين كل يوم.

فالصياد الفلسطيني محرومٌ من الاستفادة من بحر غزة فإذا حاول أن يتجاوز المساحة التي حددتها سلطات الاحتلال يعني ذلك أنه عرض حياته للخطر وتقوم الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة على طول شاطئ بحر قطاع غزة بإطلاق النار تجاه الصيادين صباح مساء لمنعهم من الاستفادة من المدة التي سمحتها لهم.

والصياد الفلسطيني وفقاً لما قال أحد الصيادين لمراسلنا :يعاني هذه الأيام من معوقات كثيرة ومتعددة تمنعه من الاستفادة من مصدر رزقه الوحيد بشكل جيد، مشيراً إلى أن للاحتلال الإسرائيلي دور بارز في منع الصياد من الاستفادة من البحر وعدم إدخال الفرحة في قلوب العديد من الأسر الفلسطينية الفقيرة.

وأضاف الصياد الذي رفض الإفصاح عن اسمه لمراسلنا :صيد الأسماك هو مصدر رزق للكثير من العائلات الفقيرة، وما يفعله الاحتلال الإسرائيلي يزيد أزمة الصيادين، لافتاً إلى أن أعداد الصيادين تتزايد كل يوم والمساحة المحدودة تتقلص كل يوم من قبل الاحتلال.

وأوضح بأنه في الأعوام الماضية كان يصطاد هو واثنين من الصيادين لكن في هذه الأيام فإنه يصطاد هو وأربعين آخرين في بقعة محددة وصغيرة جداً، نتيجة التغيرات في الوضع الفلسطيني،قائلاً : كمية الصيد لهذا اليوم قليل جداً، مقدراً صيده لهذا اليوم بـ80شيقل فقط.

وكان تقرير حقوقي أوروبي كشف، عن استهداف إسرائيلي متواصل لقطاع الصيد البحري في قطاع غزة بصورة ممنهجة أدّت إلى إنهاكه وتدميره.

وأوضح التقرير الصادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ السلطات الإسرائيلية سعت في السنوات القليلة الماضية إلى قتل هذه المهنة التي يعتاش منها ما يزيد عن 70 ألف مواطن غزّي، من خلال التقليص المتدرّج لمساحات الصيد التي تسمح للصيادين الفلسطينيين بالإبحار خلالها.

وأضاف أنّ هذا التقليص أحاديّ الجانب، والذي بلغ أوجه عام 2009، أثر بشكل واسع على كمية الصيد في القطاع الذي يعاني أصلاً من حصار إسرائيلي للسلع والمواد الغذائية، معتبراً أن هذا الإجراء ينطوي على مخالفة صارخة لما هو موقع مع السلطة الفلسطينية والذي ينصّ على تحديد مسافة الصيد بـ20 ميلاً بحرياً بعيداً عن الشاطئ.

ونوّه التقرير إلى أنّ التحكم الإسرائيلي بمسافة الصيد يأخذ شكل العقاب الجماعي، إذ تزايدت حدّته مع الانتفاضة الثانية حيث قلص الاحتلال المسافة إلى 10 أميال بحرية من الشاطئ، ثم إلى 6 عقب أسر الجندي جلعاد شاليط، وأخيراً إلى 3 أميال بعد الحرب على غزة التي انتهت في يناير 2009 وحتى الآن.



صيادو غزة



صيادو غزة

صيادو غزة

صيادو غزة

صيادو غزة

صيادو غزة


صيادو غزة

صيادو غزة

صيادو غزة

صيادو غزة