خبر غازي حمد:حماس تريد السلام والانقسام أرهقنا ومرشح الإخوان بمصر سيخدمنا

الساعة 08:19 ص|11 يونيو 2012

وكالات

أكد غازي حمد القيادى البارز بحركة حماس فى حوار أجرته معه صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'- أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمقعد الرئيس فى مصر سوف يخدم القضية الفلسطينية كثيرا، موضحاً أن فوز مرسى بالرئاسة يعنى أن "إسرائيل" سوف تعانى من الانعزال، حيث إنها ستكون قد فقدت أهم حلفائها بالمنطقة.

وأضاف حمد أن الحكومات الآن أصبحت تستمع لأصوات الشعوب، وليس أصوات الحكام الذين هم على شاكلة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، أو العقيد الليبى المقتول معمر القذافى، الذين لعبوا دور الحليف "لإسرائيل"، إبان حكمهم الذى دام لعقود طويلة. وأضاف أن وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى مصر سوف لا يخدم 'حماس' فقط- كما يروج البعض، وإنما سوف يخدم جميع القوى الفلسطينية، وكذلك الشعب الفلسطينى ككل.

وأضاف المسئول بحركة حماس أن فوز مرشح الإخوان سوف يساهم بشكل كبير فى تحسن العلاقات المصرية الحمساوية التى تدهورت بشكل كبير خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكدا أن الفريق أحمد شفيق- الطرف الآخر فى جولة الإعادة- والمقررة فى يومى 16 و17 يونيو الجارى، يعد أحد أركان النظام المصري السابق.

وفى رد على سؤال من الصحيفة حول مدى تأثير التحول الديمقراطي الذى تشهده فى هذه الآونة العديد من البلدان العربية، ومن بينها مصر وتونس وغيرها، على سياسات حركة حماس، والتى تقوم بإجراء انتخاباتها الداخلية فى سرية تامة، أعرب حمد عن دعمه لفكرة انفتاح الحركة على العالم الخارجى، مؤكدا أن الأمر يناقش حاليا بجدية داخل الحركة.

وأضاف أن حماس الآن أصبحت جزءاً من الحكومة فى فلسطين لذلك فلا داعى لاستمرار مسألة السرية، إلا أن البعض يرى ضرورة استمرار هذه السياسة فى ظل استهداف الحركة من جانب إسرائيل.

وبرر القيادي البارز التدهور الواضح الذي شهدته شعبية الجماعة بين الفلسطينيين، رغم أنهم قد تمكنوا من قبل من تحقيق انتصار كبير في الانتخابات التشريعية فى عام 2006 قبل استقلالهم بقطاع غزة، مؤكداً أن الحصار الذى يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وكذلك العزلة التى يفرضها المجتمع الدولى على الحركة كانت أهم الأسباب التى أعاقت الحركة عن تحقيق احتياجات سكان غزة.

من ناحية أخرى أكد حمد أن مسألة الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس يعد أحد أهم العوامل التى أدت إلى غضب الفلسطينيين، مؤكدا أن الدرس الذى استوعبته حماس جيدا من جراء خمس سنوات من الانقسام، هو أن الفلسطينيين لن يحققوا أية إنجازات دون تعاون حقيقى بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية.

وقال حمد: إن حركة حماس أصبحت الآن أحد أهم القوى ليس فقط فى فلسطين، وإنما فى الإقليم ككل، وهو ما يعنى أن لا فائدة من استمرار سياسات العزلة والحصار التى يتبعها المجتمع الدولى تجاه الحركة، مؤكدا أن حماس لابد أن تكون جزءا من عملية السلام. وأضاف أن الحركة قد ارتكبت أخطاء خلال الأعوام الماضية، إلا أن ذلك لا يعنى تجاهلها وإقصاءها.

وأضاف أن حماس قد تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وافقت على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت بالانتخابات التشريعية عام 2006، بالإضافة إلى موافقتها المبدئية لوقف إطلاق النار، إلا أن المجتمع الدولى لا يلتفت إلى المرونة التى تبديها حماس فى هذا الصدد.

وأوضح قيادى حماس أنه لا يمكن لأحد أن يقنع حركة حماس بقبول الشروط التى تفرضها الرباعية الدولية، موضحاً أن الرئيس أبو مازن قد قبل تلك الشروط من قبل، واستجاب لجميع المطالب الإسرائيلية، ومن بينها تحقيق تنسيقا أمنيا بين تل أبيب والضفة الغربية، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الإسرائيليين يتجاهلونه تماما لم يقدموا له شيئاً فى المقابل سوى المزيد من المستوطنات.

وفى نهاية الحوار أكد حمد أن حماس لا تسعى نحو العنف، مؤكدا أن الحركة تحارب فقط من أجل الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة. وأضاف أنه إذا أقدمت إسرائيل نحو الهدنة والابتعاد عن العنف، فإن الحركة سوف تقبل وتلتزم بذلك بشكل كامل.