خلال استقباله قافلة "أميال من الابتسامات 13"

خبر هنية: نريد مصالحة حقيقية ليست على حساب الثوابت أو التنسيق الامني

الساعة 10:51 م|10 يونيو 2012

غزة

استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، متضامني قافلة "أميال من الإبتسامات 13" التي وصلت القطاع عصر الأحد وتضم العديد من الشخصيات القيادية السياسية والعسكرية والإعلامية ونواب برلمانيين وشخصيات المستقلة من 17 دولة عربية وأجنبية.

وعبر هنية عن سعادته وسعادة كل بيت فلسطيني بكل متضامن يأتي لفلسطين لنصرة أهلها ودعمهم، مؤكدا على أن "هذه القوافل دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلناً انتصار غزة على الحصار.

وقال في كلمة له :"تتواضع الكلمات أمام هذه القامات العالية والهامات المرفوعة والمشاعر الجياشة والعواطف الصادقة والرجال الذين ربطتهم بفلسطين رابطة العقيدة والعروبة والشهامة والأمل في تحرير هذه الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات، تتواضع كلماتنا بل وجهادنا وصمودنا أمام حجم الأمانة الكبيرة التي نستشعرها الآن ونحن نستقبلكم".

وأشار إلى أن غزة استقبلت الكثير من الوفود، التي حركها الواجب والضمير والانسانية والعقيدة، "ولكن أقول هذه القافلة بما فيها من وفد ومتضامنين هو وفد استثنائي من حيث المكان والمكانة، فالمكان الذي اتسع للعالم من خلال القافلة ومن حيث المكانة للشخصيات العظيمة والمشرفة الموجودة في القافلة".

وقال :"رغم أننا نلتقي لأول مرة مع الكثير منكم إلا أننا نشعر أننا نعرف بعضنا منذ زمن، إنه تلاقي الأرواح"، معلنا أن القافلة بما ضمت هي قافلة إعلان الانتصار على الحصار، لأنهم حينما حاصروا غزة أرادوا أن يسلخوها وينزعوها من محيطها وتاريخها وحضارتها ويؤدبوا المنطقة بها "ولكن الله جعل من غزة بوابة التحرير، وستكون غزة أقصر الطرق نحو القدس والأقصى".

وأشار إلى ما تعرضت له غزة بعد الانتخابات حيث تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد سياسية من خلال العزل وعسكرية من خلال الحرب، والاقتصادية من خلال الحصار، والبعض كان ينتظر سقوط غزة لإعادة ترتيب الأمور في المنطقة، ولكن انتهت الحرب ولم تسقط غزة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بتحرر 1047 بطل من أحرار فلسطين والأمة.

وقال هنية: "بعد ست سنوات من المعركة في أبعادها الثلاثة نقف اليوم لنعلن هزيمة إستراتيجية العدو في غزة وفشل مؤامرات العدو ومن وقف معه على غزة، بل نقول ونطمئن الأمة إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى مما كانت عليه وقت الحرب".

وفي ملف المصالحة أكد هنية على أن الشعب الفلسطيني مع المصالحة الوطنية، وليست مصالحة على حساب المقاومة وعلى حساب الحقوق، أو تؤكد على التنسيق الأمني مع الاحتلال، بل نريد مصالحة تعيد فلسطين للأمة.

وقال للقافلة وللأمة :" لكم علينا ألا نفرط بشبر من فلسطين ولكم علينا استمرار الجهاد والمقاومة وألا نفرط وألا نخون الشهداء مهما بلغت التضحيات وعظمت الأثمان، ولنا عليكم العون والمدد والنصرة حتى نستمر بالصمود حتى تحرير الأرض".

واستعرض بعض ملامح كسر الحصار حيث بلغ الناتج القومي في عام 2011 مليارين ونصف المليار دولار أي بزيادة مليار كامل عن العام الذي سبقه، والمشاريع الزراعية والاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات، مشيراً إلى انجازات وزارة الصحة والابداع الطبي في غزة، رغم الأزمة المستمرة في الدواء والكثير من المستلزمات الطبية.