خبر إظهار الزعامة وثمنه -هآرتس

الساعة 07:58 ص|07 يونيو 2012

إظهار الزعامة وثمنه -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحبط أمس وصم سجل القوانين الاسرائيلي بعار التسويغ بأثر رجعي لسلب الاراضي من أصحابها الفلسطينيين، في صالح بناء مستوطنات. وفرض نتنياهو على أعضاء الحكومة الاعتراض على مشروع قانون التسوية، وتهديده باقالة من يصوت في صالح القانون ردع الوزراء ونواب الوزراء الذين تماثلوا مع كفاح المستوطنين. وتعهد نتنياهو بتنفيذ تعليمات محكمة العدل العليا واخلاء منازل جفعات الاولبانه في بيت ايل وهكذا حافظ على كرامة المحكمة العليا ومنع ورطة دولية لا داعي لها.

        لقد أثبت نتنياهو بانه عندما يريد يمكنه أيضا أن يقف في وجه ضغوط اليمين المتطرف عليه وعلى وزرائه. ضم كديما الى الحكومة أعطى نتنياهو الظهر البرلماني ليظهر أنه لا يخاف من موشيه فايغلين ومبعوثيه في الليكود، وشركائه الائتلافيين من اليمين خافوا من المواجهة التي يمكن لهم في نهايتها أن يجدوا أنفسهم في المعارضة.

        ولكن اظهار نتنياهو للزعامة في قاعة الكنيست بكامل هيئتها ترافق ورزمة اغراءات للمستوطنين من خارج مقر الكنيست: المنازل التي ستخلى من تل الاولبانه ستنشر وتنقل، ولن تهدم؛ صلاحيات وزير الدفاع لاقرار البناء في المناطق ستصادر منه في صالح لجنة وزارية بسيطرة الليكود؛ 300 شقة جديدة ستبنى في بيت ايل، وسيقام جهاز قضائي "للدفاع ضد دعاوى مستقبلية" وهو تعبير مغسول لتسويغ سلب اراضي الفلسطينيين.

        إذا ما نفذت هذه الوعود فان المستوطنين ومؤيديهم السياسيين سيحققون أهدافهم حتى بدون تشريع زائد، سلب الاراضي سيستمر، المستوطنات ستتسع، وحل الدولتين سيحبط. نتنياهو عرض زعامة مزعومة وتحدث عن احترام قرارات المحكمة ولكنه دفع خاوة لليمين المتطرف. وعده العلني "بتعزيز الاستيطان" والرد على رجال اليسار "الذين يفكرون بانهم يستخدمون الجهاز القضائي كي يضروا بالاستيطان" يضع نتنياهو الى جانب فايغلين وميخائيل بن آري.

        بدلا من التزلف للمستوطنين على نتنياهو أن يعود الى الصيغة السياسية التي عرضها في بار ايلان والكونغرس والسعي الى إقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.