خبر اليوم :45 عاماً على النكسة أو « حرب الأيام الستة »

الساعة 07:51 ص|05 يونيو 2012

تصادف اليوم الذكرى الـ 45 للنكسة، أو ما تعرف بـ "حرب الأيام الستة" عام1967 ، و التي تعتبر جولة أو معركة من سلسلة معارك الصراع العربي الصهيوني، وتعد هذه الحرب التي حدثت في 5 حزيران 1967 بين "إسرائيل" من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع جحافل من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن.

و تأتي هذه الذكرى هذا العام في ظل استمرار التغول الصهيوني بحملات التهويد و مصادرة الأراضي و ترحيل المواطنين الفلسطينيين و في ظل مواصلة حكومة الاحتلال في توسعها الاستيطاني في الضفة الغربية و القدس المحتلة، و فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.

 وقد أطلق عليها اليهود ذلك الاسم نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام فقط لا غير استطاعوا فيها هزيمة الجيوش العربية.

ولعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.. وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد إجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن أخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح من ضمنها خطط الانسحاب العشوائي.

 وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعوا "إسرائيل" إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967 وبعودة اللاجئيين إلى ديارهم.

وبعد قرابة السنة, قامت معركة الكرامة، التي خاضها الجيش العربي ( الأردني ) ضد العدوان الإسرائيلي,و قد سجل بذلك أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي، وتعتبر معركة الكرامة من المعارك الحاسمة في تاريخ المنطقة جمعاء, لأن من خلالها أعطت العرب دفعة و حافز معنوي بأن الإرادة والتصميم تمثلان جزءا لا يتجزأ من النصر على شتى الأعداء, وعلى المستوى الأردني, فقد استطاعت الأردن زرع الثقة في نفوس الجيوش العربية بشكل عام, وفي نفوس جنود الجيش العربي ( الأردني ) بشكل خاص.

  وترتبت على هذه الحرب استرجاع الأردن لآلاف الأراضي التي احتلت في حرب الـ 67.

وقد استخدمت "إسرائيل" الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر 73 وقد حقق الجيش المصري فيها انتصارا عظيماً على جبهة سيناء رفع المعنويات العربية التي تدهورت بعد النكسة.