خبر السجن 3 سنوات لكل لاجئ افريقي يتسلل لإسرائيل

الساعة 04:09 م|03 يونيو 2012

فلسطين اليوم

شرعت سلطة الهجرة والسكان الاسرائيلية، منذ اليوم الأحد، العمل بقانون سنه الكنيست، يقضي بسجن أي لاجئ أفريقي يتسلل إلى إسرائيل لمدة ثلاث سنوات، فيما أكدت منظمات حقوقية محلية أن هذا الإجراء يتعارض مع معاهدة الأمم المتحدة للاجئين التي وقعت إسرائيل عليها.

وأعلن وزير الداخلية الاسرائيلي، إيلي يشاي، عن بدء العمل بموجب القانون خلال لقائه مع سفير إريتريا في تل أبيب، تسمبريم تكستا دبس، ظهر اليوم.

يشاي: يجب المحافظة على إسرائيل وطنا للشعب اليهودي

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن يشاي قوله خلال اللقاء، إن "إسرائيل لا يمكنها أن تكون غاية للمتسللين بعد اليوم، وينبغي إيجاد حل يضمن كرامتهم، لكن في موازاة ذلك يحافظ على إسرائيل كوطن للشعب اليهودي".

وكان يشاي قد أطلق تصريحات عديدة ضد اللاجئين الأفارقة، الذين يأتي غالبيتهم من إريتريا والسودان، وهم لاجئون محميون بموجب معاهدة الأمم المتحدة للاجئين، ويتعين على الدول التي يصلون إليها أن تمنحهم حق اللجوء وعدم طردهم بسبب الأوضاع الخطيرة في بلادهم والحروب الأهلية الدائرة فيها.

لكن يشاي طالب السلطات الاسرائيلية المعنية، ومن ضمنها الجيش والشرطة وسلطة الهجرة، بتشديد المعاملة مع هؤلاء اللاجئين، وبضمن ذلك سجن اللاجئين المتواجدين في إسرائيل، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 60 ألفا.

وقام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم، بجولة عند الحدود الاسرائيلية المصرية التي يتسلل اللاجئون عبرها، واطلعوا على أعمال بناء الجدار في هذه المنطقة.

أرييه إلداد: يجب إطلاق النار على كل من يحاول تخطي الحدود إلى إسرائيل

وقال عضو الكنيست اليميني المتطرف، أرييه إلداد، إن الجدار لن يمنع استمرار دخول اللاجئين إلى إسرائيل، مطالبا "بإطلاق النار على كل من يحاول تخطي الحدود إلى إسرائيل، وسجن كل من ينجح بتخطي الجدار إلى حين طرده، حتى لو تم ذلك بعد سنين طويلة".

من جانبه، توقع رئيس اللجنة البرلمانية، عضو الكنيست روني بار أون، انخفاض عدد اللاجئين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل بشكل ملحوظ، بعد انتهاء العمل في بناء الجدار الحدودي.

ودعا عضو الكنيست موشيه مطلون من حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى الالتفات إلى أنه "عدا المتسللين يجب أن ندرك أنه يتطور في سيناء تهديد إرهابي حقيقي".

وخصصت إسرائيل سجن "سهرونيم" لاستيعاب اللاجئين فيه، ويتسع لـ 5 آلاف سجين، ويجري التخطيط كذلك لبناء معسكر اعتقال يتسع لـ 10 آلاف لاجئ.

2000 لاجئ يصلون كل شهر إلى إسرائيل

ووفقا لتقديرات إسرائيلية رسمية، فإنه يصل 2000 لاجئ كل شهر إلى إسرائيل، ولهذا السبب فإنه لا يوجد متسع في سجن "سهرونيم"، ويتم الإفراج عن لاجئين مسجونين يصلون إلى تل أبيب في غالب الأحيان، ويبلغ عددهم في أحياء جنوب تل أبيب الآن أكثر من 25 ألف لاجئ، يسكنون في الشوارع والحدائق العامة.

وانتقد "المركز من أجل مساعدة العمال الأجانب" سياسة الحكومة الاسرائيلية، واعتبر أن الاجراءات الاسرائيلية "تتناقض مع معاهدة الأمم المتحدة للاجئين، وولادة القانون كانت خطيئة، وتطبيقه يشكل فترة مظلمة لدولة إسرائيل".

ودعا المركز السلطات الاسرائيلية إلى التدقيق في طلبات لجوء يقدمها اللاجئون، ومنح مكانة لاجئ لمن يستحق ذلك، "وبدلا من ذلك تتعامل الدولة مع اللاجئين، وبينهم نساء وأطفال، كأنهم مجرمون، وذلك فقط لأنهم هربوا من أعمال إبادة شعب واغتصاب، وحاولوا إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم".