خبر خلال مؤتمر تضامني.. الجهاد: خياراتنا مفتوحة للإفراج عن السرسك والريخاوي

الساعة 07:25 ص|02 يونيو 2012

غزة

أكدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ كل خياراتها مفتوحة من أجل نصرة الأسرى داخل السجون والعمل على الإفراج عنهم سيما الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي.

ويدخل السرسك السبت يومه الـ80 في الإضراب المفتوح عن الطعام، فيما يدخل الريخاوي اليوم الـ53، وذلك لعدم تحقيق إدارة مصلحة السجون لمتطلباتهم ومخالفتهم للاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرًا بين الأسرى والاحتلال برعاية مصرية.

وقال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى التابعة للحركة، أمام مقر الصليب الأحمر بغزة :بعد انتصار إرادة الأبطال في السجون، كنا على يقين أن العدو لا يعرف للانسانية معنى ولا يفهم لغة الاتفاقات والمواثيق، وكنا نعلم أنّه سينقض عهوده وسيضيق على الأسرى بعد انتصارهم مما دفع بالسرسك والريخاوي أن يستمرا بإضرابهما حتى تحقيق مطالبهما".

وأوضح المدلل أنّ حركته ستسمر في جهادها مع الأسرى لتؤكد أنّ معركة الأسرى هي معركتها أيضًا، محملًا الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف أمام مسؤولياتهما فيما يتعرض له الأسرى، وأن تستخدم كل أوراقها ومقدراتها ومقوماتها من أجل ردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه بحقهم.

من جانبه، استنكر الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى ياسر صالح صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والانسانية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى.

وطالب خلال كلمة المؤتمر بضرورة إنهاء سياسة المقاتل غير الشرعي والاعتقال الاداري، متسائلاً: "لماذا يصم المجتمع الدولي أذنيه ويغلق عينيه أمام معاناتهم؟".

وأكدّ أنّ حالة الأسيرين السريك والريخاوي متردية "فهناك تدهور لديهما على مستوى السمع والبصر وأداء عضلة القلب، بالاضافة إلى نقص في كمية السكر في الدم وزيادة في الكوليتسرول".

وقال: "يجب أن نزيد من رقعة التضامن مع هؤلاء الأسيرين، ونُشّكل قوة ضاغطة على المجتمع الدولي حتى يتم الإفراج عنهم".

ويؤكد عماد السرسك شقيق الأسير محمود أن شقيقه دخل اليوم الـ80 للإضراب عن الطعام, وسط أنباء عن تدهور كبير على حالته الصحية وتأكيد شقيقه عن فقدانه القدرة على السمع والبصر.

ونوه السرسك في حديثه أن محامي نادي الأسير أبلغهم بأن الأسير محمود ونظراً لتدهور حالته الصحية بشكل كامل من المحتمل أن يستشهد في أي لحظة .

الجدير ذكره أن وضع الأسير السرسك الصحي اليوم ازداد سوء عن السابق وأصبح يصاب بحالات إغماء يومية بمعدل ثلاثة مرات وأصبح يعاني من هبوط بالسكر والضغط وانخفاض بالحركة ونقص بالأوكسجين بالدم الأمر الذي يترتب عليه الدوخان أثناء الوقوف بالإضافة إلى الألم بالمفاصل ووجع وألم بالمعدة وهزل شديد وانخفاض بالوزن ووصل اليوم إلى 48 كيلو والسكر 51.

يشار إلى أن الأسير محمود السرسك 25 سنة سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة، هو احد لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22/7/2009 بشكل تعسفي وهو في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي بالضفة الغربية والذي تعاقد معه للاحتراف، حيث كان السرسك يلعب في نادي خدمات رفح.