خبر مؤسسة الأقصى تدعو لمقاطعة مهرجان نور يروشالايم" في المدينة المقدسة

الساعة 03:41 م|01 يونيو 2012

دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الى مقاطعة شاملة لفعاليات ما يسمى بـ "مهرجان نور يروشالايم" والذي تنظمه بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع أذرع الاحتلال في المدينة ومنها: "سلطة تطوير القدس، ومكتب رئيس الحكومة، ووزارة السياحة الصهيونية بالتزامن مع الذكرى الـ 45 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى  ابتداءً من يوم 6/6/2012م ويستمر حتى 14/6/2012 ، يتضمن عروضاً فنياً تترافق مع الأضواء في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة في القدس وفي المحيط القريب من المسجد الاقصى المبارك ، واعتبرت "مؤسسة الأقصى" هذا المهرجان بأنه مهرجان تهويدي يسعى الاحتلال من خلاله الى تغيير طابع المدينة الاسلامي والعربي وتكثيف التواجد الاحتلالي خاصة في ساعات الليل.

وأطلق الاحتلال منذ أيام حملة دعائية واسعة دعا فيها الى أوسع مشاركة في المهرجان المذكور.

ويقام المهرجان المشار اليه للسنة الرابعة على التوالي وتتركز معظم الفعاليات في المحيط القريب من المسجد الأقصى (منطقة قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى)، والمنطقة المطلّة على ساحة البراق غرب الأقصى ومنطقة حي وادي حلوة قبالة الأقصى بالإضافة الى فعاليات مركزية عند بابي العامود والخليل وفي حارات البلدة القديمة في القدس.

وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم: "إن الاحتلال يستعمل شعار الفن من أجل تغيير الطابع الاسلامي والعربي للبلدة القديمة بالقدس ومحيط المسجد الأقصى بحيث ان الفعاليات الفنية المتصاحبة مع فن توزيع الاضواء ومشاركة المغنّين اليهود والأجانب، والتي تنظم على خلفيات المعالم الاسلامية والعربية التاريخية تتنافى بشكل كامل مع الحضارة الاسلامية والعربية العريقة في مدينة القدس، ولا تنتسب لا من قريب ولا من بعيد الى الحضارة والتاريخ الاسلامي والعربي في القدس ومحيط الاقصى، كما ان هذا المهرجان يتنافى مع قداسة القدس والمعالم الدينية فيها خاصة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، كما ان الاحتلال من خلال هذا المهرجان يحاول تكريس واقع الاحتلال خاصة في اوقات المساء والليل، واستجلاب أكبر عدد من المستوطنين والسياح الاجانب، وتقديم الرواية التلمودية والصهيونية عن تاريخ القدس، ثم ان الاحتلال من خلال هذا المهرجان التهويدي يضيّق على المقدسيين ويقيد من حركتهم في النهار والليل، كما يحاول الاحتلال من خلال هذا المهرجان ضرب الاقتصاد الفلسطيني في القدس المحتلة، ودعم اقتصاد الاحتلال فيها".

وأوضحت مؤسسة الأقصى بأنّ هذا المهرجان تهويدي بامتياز ويجب مقاطعته بشكل كامل، وأكدت "ان اسلامية وعروبة القدس أقوى من كل اساليب التزييف والدجل الاحتلالي ولن ينفعه الفن الغريب مهما كانت أساليبه جذّابة لتغيير الحقائق التاريخية والأثرية، وسيظل المسجد الاقصى مبارك، ومبارك ما حوله، رغم كل محاولات التدنيس والتدليس، وانه الوقت المناسب لدعوة كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى دعم الصمود المقدسي من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة تعزز الوجود المقدسي والتصدى لمشاريع الاحتلال، ولا بد من تقديم الدعم المالي والمعنوي والسياسي والتأكيد على الثوابت في القدس والأقصى، وإنها حق اسلامي خالص".