في حفل تأبين لهم

خبر الفصائل تؤكد: متمسكون بطريق الشهداء ووصاياهم

الساعة 02:49 م|31 مايو 2012

غزة

أكدت الفصائل الفلسطينية على تمسكها برسالة الشهداء التي رسموها بالدم والأشلاء الطاهرة والمحافظة عليها وذلك خلال حفل تأبيني لهم أقيم في المسجد العمري بمدينة غزة قبل الصلاة عليهم وتسليمهم لذويهم.

وأطلقت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم رفاة 91 شهيداً فلسطينياً احتجزهم العدو لسنوات طويلة بعد أن نفذوا عمليات أدت لسقوط قتلى صهاينة بشكل كبير.

وشارك في الاحتفال مسؤولون في الحكومة الفلسطينية بغزة وقادة الفصائل الفلسطينية وعدد غفير من أهالي الشهداء وجماهير شعبنا الفلسطيني وقاموا بصلاة الجنازة عليهم جميعاً.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام في كلمه له :" عن هذا المشهد "مشهد الشهداء" سيسجل في ذاكرة التاريخ وذاكرة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، وأضاف أن لهؤلاء الشهداء الفضل في إبقاء القضية الفلسطينية حية، وبقاء جدوة الجهاد والمقاومة منتفضة، وأن جميع هؤلاء الشهداء ألهمونا وأعطونا القوة لنواسي بعضنا ونتواصل مع دمائهم ونواصل حمل وصاياهم إلى ان نلقاهم ويتحقق النصر بإذن الله على العدو الصهيوني.

وقال عزام موجهاً كلامه لعوائل الشهداء :" نقول لعوائل الشهداء التي صبرت وكانت نموذجا للصبر والاحتمال وكأنهم اليوم آتون إلى عرس وهو عرس لا ينتهي. الدماء تفيض والشهداء يسعدون والمسيرة مستمرة.

وأكد للعد الصهيوني والعالم أجمع أن فلسطين باقية في قلوبنا، وان خيار المقاومة لن يسقط بإذن الله، وان شعبنا بأسره مُصر على الجهاد حتى استرداد حقوقه كاملة، وأننا لن نخضع للابتزاز والمساومة. وانه بحمد الله عاد أبطالبنا وسيعود الآخرون إن شاء الله من شهداء وأسرى.

وفي نفس السياق أكد يزيد الحويحي أمين سر حركة فتح في قطاع غزة في كلمة له ، أن هؤلاء الشهداء هم بناة الوطن الحقيقيين. وقال وحين نلتقي كل هذه الوجوه والسواعد لتؤكد مرة أخرى أمانة هؤلاء في أعناقنا جميعاً لأن نوصل رسالتهم كاملة وافية ... استشهدوا من أجل الوطن وليس من أجل الفصيل هذا أو الفصيل ذاك. وأضاف أن الشهيد "خضر" جاء من بيروت للبحر إلى سافوي في تل أبيب من أجل فلسطين وليس من أجل حركة فتح، وكذلك الشهيدة ريم الرياشي ذهبت من أجل فلسطين وليس من أجل حركة حماس.

وأكد على ضرورة أننا جميعاً يجب أن ننتفض من أجل هذه الفكرة وأن نفكر من هذا الاتجاه.

وتساءل الحويحي .. إلى متى سيبقى حالنا هكذا؟ هم يموتون ونحن مفرقون؟ في إشارة إلى الانقسام الفلسطيني.

وقال :" إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى أن نعيد بعض الحسابات وأن نراجع بعض التجارب لان الوقت يقتلنا ويأكلنا.

وشكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ودعاه للتمسك بالثوابت الفلسطينية. وطالبه بأن يعمل على فك سراح الأسرى من سجون الاحتلال وإعادة بقية رفاة الشهداء من شهداء الأرقام حتى يتم تشييعهم بشكل يليق بهم وبتضحياتهم.

فيما قال مشير المصري القيادي في حركة حماس في كلمه له :" نقف اليوم أمام مشهد عظيم من مشاهد البطولة والفداء والتضحية والشهادة لشعبنا الفلسطيني، أمام هذه القامات التي ضحت في سبيل الله عز وجل وفي سبيل تحرير أرضها ومقدساتها من دنس الاحتلال، من ذا الذي كان يتوقع من هؤلاء الشهداء وذويهم أنه سيشيعهم بعد عقود.

ولفت إلى أن بعض الشهداء لهم أثر من ثلاثين عاماً محتجزين في مقابر الأرقام, مؤكداً على طبيعة الاحتلال الاجرامية التي تحاكم الجثث .

وقال :" نقف اليوم وأرواح الشهداء الثوار تلتقي اليوم التي جاءت من كل مكان تلتقي على أرضنا الفلسطينية مع أرواح شهداء سفينة مرمرة التي يصادف ذكراها اليوم لنؤكد اليوم من خلال 91 شهيدا الذي أفرج العدو عن جثامينهم مع 9 شهداء أتراك سقطوا في مثل هذا اليوم قبل عامين أن فلسطين ارض عربية إسلامية وقضيتنا عربية إسلامية بعمقها الاستراتيجي وان شعبنا متمسك بهذه الأرض بكل الأرض بكل فلسطين من بحرها لنهرها لأنها ملك لهؤلاء الشهداء الذين مضوا من أجل تحريرها.

وقال :" نقف اليوم وهؤلاء الشهداء إنما يرسل لنا رسالة واضحة وهي أن هذه هي الطريق .. طريق الشهادة والفداء والتضحية. وأضاف:" أننا على عهدكم أيها الشهداء، التي لأجلها مضيتم في سبيل الله.

وأوضح ان هذا الانتصار اليوم هو امتداد لانتصار استقبال أكثر من ألف أسير في صفقة التبادل ومعركة الكرامة التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد أن عهدنا اليوم هو عهد الانتصارات والوحدة والتحرير التي تتمسك بكل ذرة تراب بفلسطين، والتي لا تفرض بقطرة دم من الشهداء.