خلال مؤتمر صحفي احياء للذكرى مجزرة مرمرة

خبر فلسطينيون يؤكدون أن شهداء مرمرة رسموا خارطة جديدة للشعوب

الساعة 10:46 ص|31 مايو 2012

غزة

أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم الذكرى الثانية لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي استشهد على متنها تسعة متضامنين أتراك أثناء محاولتها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدين أن مجزرة مرمرة شكلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن شهداءها رسموا خارطة جديدة للشعوب في دفاعها عن الحقوق.

من جهته قال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة غازي حمد خلال مؤتمر صحافي الخميس أمام النصب التذكاري لشهداء أسطول الحرية :" "إن شهداء أسطول الحرية رسموا خارطة جديدة وعلماً ومساراً لكل الشعوب، وشكلوا إلهاماً لها في توحدها وثورتها وإصرارها على حقوقها".

وأضاف أن "هؤلاء الشهداء شقُّوا طريقاً مخضباً بالدماء والكرامة والتضحيات"، مؤكداً أن هذه السفينة أعطت صورة للعالم بشجاعة وتضحيات تركيا في وقوفها مع الشعب الفلسطيني ونصرته.

وأشاد بدور تركيا حكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية، عاداً اياها بأنها نموذجاً في مواجهة الاحتلال والتضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، مما يشكل دفعة أقوى للشعب في التمسك بحقوقه وثوابته وحريته.

من جانبه، أكد ممثل مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركيةhhi محمد كايا أن ذكرى مجزرة أسطول الحرية تبعث بشعورين؛ أولهما الحزن على أن أبطال الأسطول لم يصلوا لمعانقة إخوانهم في غزة، وإن كانت قد وصلت دماؤهم.

وذكر أن الذكرى تبعث بالسعادة لأن أبطال السفينة الذين ارتقوا قد اختارهم الله شهداء وكرمهم بهذا الشرف.

ونوه إلى أن مدينة اسطنبول وعواصم أكثر من 20 دولة تشهد الكثير من الفعاليات والمناسبات التي أبرزها قدوم كل من كان على متن الأسطول إلى سفينة مرمرة لإحياء الذكرى بداخلها.

وشدد على أن الدماء التي سالت في المجزرة ساهمت في صنع نقطة تحول كبيرة في تاريخ الحصار الذي لايزال مستمراً، خاصة وأن السلطات المصرية لم تتحمل الضغوط بعد هذه المجزرة وفتحت معبر رفح بعدها بيومين فقط، فيما قدّم الاحتلال تسهيلات على المعابر.

كما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجو من فعلته ولن تدخل ألاعيبه على عوائل الشهداء بالتعويض المادي، وسيستمر تقديم الدعاوى في المحاكم الدولية حتى لا يهدأ لهذا الاحتلال بال. وفق قوله.

ونوه إلى استمرار مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية في تقديم واجباتها ورسالتها لنصرة فلسطين والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس فقط لرفع الحصار وإنما لنيل حريته.

بدوره، قال رئيس بلدية غزة رفيق مكي في كلمة عن أهالي قطاع غزة "إن غزة تنعم بتهاوي وسقوط الحصار نتيجة لتضحيات وعطاء شهداء أسطول الحرية ودور تركيا المتواصل".

وعدّ أن هذه المجزرة شكلت نقطة تحول في حياة أبناء قطاع غزة نتيجة للضغوط المتواصلة على الأنظمة التي تواطئت مع الاحتلال في الحصار عليهم.

ولفت إلى أن سقوط الدماء التركية من أجل غزة ونصرة أهل فلسطين أعادت اتصال الحاضر بالماضي، ودللت على التضحيات التركية من أجل عودة فلسطين إلى حضن الأمة العربية، مشيداً بدور تركيا حكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية.