خبر كلهم قادة مجتمع- هآرتس

الساعة 09:13 ص|31 مايو 2012

كلهم قادة مجتمع- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الاتفاق بين الدولة والحركات غير الارثوذكسية في اسرائيل، وبموجبه ستمول الحكومة بشكل متساوٍ أجر الحاخامين والحاخامات فيها أثار ارتياحا لدى قادة هذه الحركات، وعن حق. فلاول مرة نجحوا في أن يتسللوا عبر سور رفض الاحتكار الارثوذكسي. ولكن قادة هذه الحركات يعرفون جيدا بان اتفاق الحل الوسط هذا هو مجرد خطوة اولى ومترددة في الاتجاه السليم.

        حين يحوم فوق الحكومة تهديد بقرار من محكمة العدل العليا كفيل بالزام الدولة الاعتراف بمكانة متساوية لحاخامي كل التيارات وتهديد بانسحاب الكتل الدينية من الائتلاف – القضية التي نسجها المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين بمساعدة القاضي الياكيم روبنشتاين هي بمثابة التفاف، لا يزال بعيدا عن المساواة والاعتراف. فالدولة لم توافق على تحويل التمويل للحاخامين الاصلاحيين والمحافظين عبر المجالس الدينية، بل من خلال دعم خاص؛ عرفت هؤلاء الحاخامين بانهم "قادة مجتمع" كي لا تعطيهم مكانة متساوية لحاخامي المدن والاحياء؛ وأوضحت بانه لن يكون لهم تأثير على التفكير في الشؤون الدينية والشرعية. كل هذه القيود موجهة لتثبيت المكانة الحصرية للارثوذكسية والاحزاب الاصولية.

        ومع ذلك، فمحكمة العدل العليا لم تقل بعد كلمتها في هذا الشأن، والثغرة الصغيرة التي فتحت الان تبشر باجواء جديدة، وهي كفيلة بان تفتح امكانيات جديدة في استهلاك الخدمات الدينية والمجتمعية في اسرائيل. هذه هي الفرصة لتذكير محكمة العدل العليا، المستشار القانوني والحكومة بانه في السبعينيات أوصت لجنة تصادوق بقطع الصلة بين الخدمات الدينية وبين الاحزاب والحاخامية وتعريفها كخدمات مدنية متساوية، تعطى في السلطات المحلية. ليس متأخرا تطبيق هذه التوصيات.

        الارثوذكسية، المسيطرة في الحياة العامة في اسرائيل بيد عليا، هي اقلية هامشية في أوساط المجتمعات اليهودية في العالم. يوجد الان فرصة لاعادة النظر في حجم تشغيل الدولة للحاخامين. جدير بان يمول المجتمع أجرهم، وليس فقط الدولة والسلطات المحلية.