خبر الهيئة الإسلامية المسيحية تعقد مؤتمرا حول انتهاكات الاحتلال في القدس‎

الساعة 11:58 ص|29 مايو 2012

القدس المحتلة

عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً حول انتهاكات الاحتلال في المدينة المقدسة وخاصة زرع القبور الوهمية ورفع العلم الصهيوني في باحات المسجد الأقصى، بمشاركة رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية، المفتي العام للقدس الشيخ محمد حسين، والأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى.

واكدت الهيئة ان الأساليب الصهيونية التهويدية في المدينة المحتلة قد تنوعت من شق للأنفاق وإقامة للمعالم اليهودية من كنس وحدائق تلمودية، إلى هدم للبيوت العربية وتهجير أصحابها وزرع بؤر استيطانية مكانها، ناهيك عن تغيير أسماء المعالم العربية إلى أسماء يهودية بحتة، ومصادرة الأراضي والبيوت العربية الفلسطينية وتوطين المستوطنين فيها، ليطل الاحتلال الإسرائيلي بأسلوب جديد لا يتصوره عقل بزرع قبور وهمية حول المسجد الأقصى وقلب البلدة القديمة، ليرافقها بالوقت ذاته نبش القبور العربية وطمس رثاة العلماء والائمة في محاولة يائسة لخلق تاريخ يهودي في المدينة، وخطوة لتثبيت الحق اليهودي المزعوم ورواية الهيكل الثالث على أنقاض المسجد المبارك، وطمس المعالم العربية في المدينة وصبغها بطابع يهودي بحت غريب عن عروبتها وقدسيتها.

وأكدت الهيئة في مؤتمرها على استمرار التعنت والعنجهية واللامبالاة، حيث تم يوم أمس وعلى مرأى العالم أجمع اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته من قبل مئات المستوطنين وجنود الاحتلال، وفي سابقة من أمرها قام جنود الاحتلال برفع العلم الصهيوني في باحات المسجد المبارك، والتقاط الصور التذكارية بهذا الانتهاك الصارخ للمسجد، وهو ما يعكس السياسة الإسرائيلية الرافضة لكل جهود السلام، والضاربة بعرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بأي من معالمها.

واشارت إلى رصد بلدية الاحتلال في القدس 4 ملايين شيقل لمشروع استيطاني جديد في حي سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى، تحت تشجيع السياحة في ما تسمى "مدينة داوود"، وهو ما ينذر بكارثة قريبة قادمة تهدد الحياة العربية المقدسية بكل جوانبها، من بيوت وأراضي ومواطنين ومقدسات إسلامية ومسيحية، فكل ما هو عربي في القدس مهدد بالتهويد أو الإزالة.

ودعت الهيئة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة مخططات التهويد وحماية مدينة القدس الشريف، مؤكدةً على الخطر المتزايد المحدق بالمدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مناشدةً كافة المؤسسات والمنظمات المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي إلى ضرورة وسرعة التدخل، فالقدس أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين وقيامة السيد المسيح عليه السلام في خطر.