خبر الجانب الآخر من الرياضة- هآرتس

الساعة 09:28 ص|29 مايو 2012

بقلم: أسرة التحرير

تُخفى الرياضة الاسرائيلية بشكل عام بسحابتين كبيرتين: كرة القدم وكرة السلة. كرة القدم الاسرائيلية هي نافذة عرض عفنة وقاتمة، عبرها تبرز العنصرية، العنف والفساد في المجتمع الاسرائيلي. اللجان تتشكل في كل بضع سنوات لمعالجة الامراض، ولكن الجسد يرفض بعناد محاولات اعادة التأهيل. في كرة السلة ينشغلون بمسائل تكتيكية هدفها التوازن امام حجم مكابي تل أبيب. 50 بطولة فاز بها الفريق في الـ 64 سنة من وجود الدولة تفترض منح شهادة شرف لمسؤولي النادي وشهادة فقر لمفهوم المنافسة.

        ولكن بالذات في المكان الذي لا ينال الشرف والتقدير المناسبين تتطور ثقافة رياضية مختلفة، مهنية، عديمة الهالة، تقوم على العمل الصعب. في نهاية الاسبوع الماضي، في لحظات هي الانجح التي شهدتها الرياضة المحلية، توفرت شرعية تثير الانفعال.

        قائمة النجاحات الاسرائيلية تضمنت منتخب التنس لكراسي المقعدين، والذي حقق بطولة العالم في كوريا الجنوبية؛ رافع الاثقال اليكس شتيلوف الذي فاز بمدالية رمزية في بطولة اوروبا في مونفيليا؛ لاعبة الجودو اليس شليزنر، التي فازت بمدالية ذهبية في مسابقة غراند سلام في موسكو؛ القواس غاي متسكين الذي فاز في المسابقة على تصنيف البطولة في امستردام؛ المتزلجة شاحر سوبري، التي فازت بمدالية ذهبية في البطولة على كأس العالم في هولندا؛ السباحة عميت عبري التي فازت بمدالية برونزية في 100 متر فراشة في بطولة اوروبا في هنغاريا، والسباح يعقوب تومركين، الذي فاز بمدالية برونزية، الثانية له في المسابقة، في سباحة 200 متر ظهر، وهكذا أكمل فوزا عاما بخمس مداليات في منتخب السباحة.

        الفجوة بين هذه الانجازات وبين مفاسد كرة القدم وانعدام المنافسة في كرة السلة يستوج تفكيرا متجددا بالنسبة للانتباه – الاقتصادي والاعلامي – المعطى بشكل تلقائي للفرعين الشعبيين. قرار مجلس ادارة  المراهنات في الاسبوع الماضي باعادة النظر في تحويل عشرات ملايين الشواكل في السنة لاتحاد كرة القدم هو خطوة لازمة. يجب للدعم المالي من الدولة أن يعطى للفروع التي تستحقه حقا.