خبر لعبة التجار تصل للدولار في غزة!!

الساعة 09:38 ص|26 مايو 2012

غزة

يواصل الدولار كباقي العملات الارتفاع خلال هذه الأيام , ولكن الملفت في قطاع غزة هو ثبات الصرف عند السعر السابق او ارتفاعه لبضع شواقل, والتلاعب من قبل التجار والتحجج بما هو غير مقنع لتبرير ذلك , بالرغم من ارتفاع سعر الدولار في السوق العالمية وفي البورصة لكنه في غزة يخضع لمعايير أخرى حسب رغبة تجار يردون الكسب لأنفسهم , دون أي رقابة لضبط تجار العملة بغزة .

وتجدر الاشارة الى ان سعر صرف الدولار مقابل الشيقل اليوم السبت بلغ وفقاً للسوق العالمية 3.85 , ولكن في حال سؤال الصرافة المحلية وأصحاب العملة بغزة تبين ان السعر اليوم 3.67 شيقل.

فنظرا لعدم توفر سيولة الشيقل  بغزة يضطر المواطن ولحاجته الملحة لعملة الشيكل المتداولة بصرف الدولار الذي يكون بحوزته ,والذي يكون عادةً اقل من سعره في الأسواق العالمية,فقيام التجار والبنوك بغزة بحجب الشيكل في فترة ارتفاع الدولاريجعل المواطن في حيرة من أمره  , وقبوله بما هو موجود حالياً.

"فلسطين اليوم" حاورت بعض أصحاب محال الصرافة والمواطنين للوقوف على أسباب ثبات سعر صرف الدولار في غزة بالرغم من ارتفاعه في السوق العالمية.

التلاعب واضح ولا حد له :

أبو مهند صاحب محل صرافة أوضح بأن سعر الدولار يرتفع بشكل تدريجي ووضعه الآن مستقر في غزة ,ولكن صرفة غير مقبول من قبل البعض وخاصة بما يخص البنوك حيث أن البنوك في فترة صرف الرواتب تقوم بمساومة الموظف عند صرف راتبه ,مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الدولار يعمل على فقد الموظف جزءا ليس ببسيط من المال يكون بحاجته لحالته المادية والوضع المتردي بغزة تجبره على قبول الأمر ,وحتى إذا استلمه بالدولار من البنك فانه لن يسلم من السوق السوداء بالخارج التي تلعب بالعملة وتتآمر عليه, فهو في كلا الحالتين مجبرا وما عليه سوى التسليم للأمر ..

وأضاف أبو مهند "غزة مرتبطة بسوق المال والبورصة عالمياً ولكنها فعلياً هي في وضع خاص ،فهي تخضع لقواعد السوق الغزي والعرض والطلب على العملة,وهناك  تعارض حسب الأهواء",مؤكداً أن وضع غزة في ظل الحصار فرض هذه الحالة ,على الرغم من فرض سلطة النقد مبلغ معين كفارق بين سعر صرف الدولار و الشيكل في البنوك للتخفيف على المواطنين حتى لا يخصم منهم الكثير.

نريد رقابة على العملة:

أما أبو محمود الشيوخي وهو عامل في محل للذهب فقد أشار إلى المعاناة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة عند التعامل بالدولار ,موضحاً بأنه إذا ارتفع سعر الدولار يكون هناك ركود بسعر الذهب والعكس أيضا ً, والمواطن مشتت ولا يعرف متى يرتفع الدولار أو متى ينخفض والذهب سعره الآن مرتفع والإقبال عليه شحيح لضيق الحالة الاقتصادية بالبلد وعدم استقرار العملة على سعر حتى لفترة بسيطة.

وطالب الشيوخي من سلطة النقد فرض رقابة على البنوك وتجار العملة للحد من اللعب في السوق , ودفع المواطن البسيط الثمن  ,موضحاً بان الوضع لم يعد يطاق في حالة خصم مبالغ من أموال المواطنين عند الصرف في البنوك كونها ليست بسيطة وتشكل فرق من المبلغ الإجمالي,رافضاً الاستغلال من قبل البنوك والتجار للمواطن البسيط الذي يعاني الأمرين نتيجة الحصار والوضع الاقتصادي الصعب.

إلى متى يستمر التلاعب؟

ومن جانبهم أعرب عدد من المواطنين عن رفضهم للوضع الحالي وطالبوا الجهات المسئولة وخاصة سلطة النقد بإيجاد حل لتيسير العيش , مراقبة التجار , وفرض سعر ثابت لجميع محلات الصرافة دون تلاعب .

مطالبين التجار والبنوك بالكف عن استنزاف أموالهم وسرقتها بالعلن واستغلالهم للربح والكسب , مشددين على ضرورة تعامل التجار بالعملات العالمية بالسعر الدولي كما هو معروف دون ترك العنان لهم لتصرف حسب رغباتهم وأطماعهم .