خبر مقدمة للاضطراب- هآرتس

الساعة 08:00 ص|23 مايو 2012

بقلم: أسرة التحرير

مستوطنة يتسهار في منطقة نابلس برزت هذا الاسبع مرة اخرى كبرميل بارود، يهدد باشعال المناطق المحتلة. في فيلم قصير نشرته أول أمس منظمة بتسيلم بدت مجموعة من المستوطنين، بعضهم ملثمون يطلقون النار الحية ويرشقون الحجارة نحو سكان القرية المجاورة، عصيرة القبلية، الذين يردون بوابل من الحجارة. وشاهدت مجموعة من الجنود ما يجري دون عرقلة لمطلقي النار. ومن النار اصيب واحد من سكان القرية ونقل الى المستشفى.

        الناطق بلسان المستوطنة اشتكى من أن الفلسطينيين هم الذين بدأوا برشق الحجارة، وان الجنود وصلوا الى المكان متأخرين. الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ادعى بان الفيلم لا يعرض الحدث بكامله ووعد بفحص الحدث. ولكن، متابعة جارية تجريها منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية وكذا شهادات تجبيها منظمات دولية ايضا تفيد بان الفيلم وثق نمط حياة عشرات الالاف. عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية تحولت الى دفيئة لشباب مسلحين لا يخفون تطلعهم لتنغيص حياة الجيران والسيطرة على اراضيهم.

        المسؤولية عن سلامة الفلسطينيين ملقاة على الجيش والشرطة الاسرائيلية. سياسة اليد الرقيقة التي يتبعها الجيش تجاه المستوطنين العنيفين، مثلما في الحدث قرب يتسهار، تترافق وسياسة فرض مخلولة من جانب الشرطة. وحسب معطيات "يوجد قانون" فان 280 من أصل 781 ملف تحقيق فحصته المنظمة منذ العام 2005، بما فيها 38 حالة اطلاق نار، موضوعها عنف مواطنين اسرائيليين تجاه فلسطينيين، اكثر من 84 في المائة من الملفات اغلقت في ظروف تدل على فشل التحقيق.

        خسارة أن رئيس الوزراء، الوزراء والنواب لا يظهرون تجاه ضحايا المستوطنين العنيفين بعضا من العطف والتصميم اللذين يظهرونهما تجاه الغزاة من ميغرون ومن تل الاولبانه. من يطالب السلطة الفلسطينية بالعمل بحزم ضد محافل الارهاب الفلسطينية يجب أن يبدي ذات القدر من الحزم ضد محافل الارهاب اليهودية. على اسرائيل، كمن تحتفظ بالمناطق المحتلة، الواجب القانوني والاخلاقي لضمان سلامة كل السكان الخاضعين لسيطرتها، دون فارق من قومية، عرق أو دين. والا – فان فيلم يتسهار سيكون مقدمة للاضطراب.