خبر انتخابات مصر.. لأول مرة مجهولة النتائج

الساعة 04:51 م|22 مايو 2012

فلسطين اليوم

تثير انتخابات الرئاسة المصرية أجواء تختلط فيها الإثارة والترقب وتطلع المصريين لأن تعبر نتيجتها عن إرادتهم الحرة في انتخاب من يرونه الأقدر على قيادة بلادهم وتحقيق طموحهم بتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

ويتوجه نحو 51 مليون مصري الأربعاء والخميس إلى صناديق الاقتراع في 27 محافظة ليختاروا رئيسا جديدا للبلاد من بين 11 مرشحا تنافسوا للوصول إلى سدة الحكم.

وتمثل انتخابات الرئاسة ثاني عملية اقتراع شعبي في مصر بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت بداية العام الجاري بعد نحو عام من اندلاع الثورة المصرية.

مفاجآت كبيرة
ويرى الباحث السياسي حسن نافعة أن الانتخابات الرئاسية قد تحمل مفاجآت كبيرة وغير متوقعة، وقد تمهد نتيجتها لإخراج مصر من أزماتها أو تؤدي لاضطرابات واسعة في الشارع.

وأشار نافعة -في تصريح للجزيرة نت- إلى خطأ قياس نتائج الرئاسيات بالانتخابات البرلمانية، ولفت إلى أن ما يعرف بالأغلبية الصامتة المعبرة عن كتلة تصويتية هائلة غير منظمة بدأت بتغيير مواقفها تجاه المرشحين الرئاسيين.

وأرجع هذا التغير إلى تعرض من لم يحسموا قرارهم في التصويت لتأثيرات مختلفة من الإعلام ومن الحملات الانتخابية للمرشحين، واعتبر أن تأثير الدين والمال تراجع كثيرا في انتخاب رئيس البلاد  مقارنة بما كان عليه في الانتخابات التشريعية.

وأوضح أن "التزوير سيكون في حال حدوثه بإلقاء أجهزة الدولة بثقلها كله، خلف مرشح من فلول النظام السابق، وليس بالتزوير المكشوف".

وتوقع الباحث السياسي أن يكون "إفراز هذه الانتخابات لرئيس غير مقنع للناخبين بداية مشكلات لمصر".

الأغلبية الصامتة
ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفي بجريدة الشروق عماد الدين حسين أنه لا يمكن لأي جهة أو مركز استطلاع التنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر.

وقال للجزيرة نت إن هذه الانتخابات تنفرد عن مثيلاتها بعدم معرفة اسم الرئيس القادم مسبقا، بعكس ما جرى في العهود السابقة بداية من جمال عبد الناصر ووصولا إلى الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأرجع حسين صعوبة التكهن باتجاهات التصويت لدى ما يعرف بالأغلبية الصامتة بسبب أمية أكثرية هذه الشريحة، وعدم امتلاكها وعيا سياسيا حقيقيا.

ورأى أن الانطباع الشخصي لأفراد الأغلبية الصامتة يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في توجيه اقتراع هذه الشريحة من الناخبين.

ومن جانبه رأى المحلل السياسي محمد جمال عرفة عدم وجود مجال للتخوف من التزوير في ظل إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الرقابة المكثفة.

وأوضح أن "الخوف يكمن في شراء فلول النظام السابق للأصوات بالمال في مجتمع يعاني أغلبه من الفقر، كما يمكن التأثير على الأميين فيه بالدعاية المضللة".

وحذر من الترويج لإعلان فوز أحد مرشحي فلول النظام السابق بالادعاء في استطلاعات رأي -"تفتقد للمعايير العلمية"- بتأييد الناخبين المترددين لهم، وتوقع عرفة أن يصب تصويت الأغلبية الصامتة لصالح مرشح ذي مرجعية إسلامية.