خبر ماذا ستهدي أمهات الأسرى أبنائهن في الزيارة الأولي بعد سنوات؟؟

الساعة 09:50 ص|21 مايو 2012

غزة (خاص)

ماذا ستهدي أمهات الأسرى أبنائهن في الزيارة الأولي بعد سنوات من المنع؟؟

"الابتسامة تعلو شفاههن والفرحة واضحة على وجههن, وحديثهن الجانبي لا ينقطع, يتبادلن صور أبنائهن بعيون الشوق ولوعة اللقاء, وأخريات يصدحن بصيحات التهليل والتحميد والتكبير", هذا جانب من جوانب الفرحة التي عمت أمهات وزوجات وأبناء الأسرى في مقر الصليب الأحمر بغزة, خلال لقائهن الأول بعد انتصار أبنائهن على السجان الصهيوني بإجباره على زيارة أهلهم وأبنائهم بعد سنوات من المنع بسبب قانون شاليط العنصري.

أم الأسير محمد أبو ناموس لم تمتلك نفسها فتحدثت دموعها قبل أن تنطق بكلمة لتعبر عن شوقها وحنينها لحضن ولدها الأسير الغائب عنها منذ أكثر من سبع سنوات, تقول لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الاثنين :"أن ولدها محمد اتصل بها بعد معركة الأمعاء الخاوية والتي توجت بانتصار الأسرى على السجان, وتحدث عن صعوبة الإضراب عن الطعام وآثاره الجانبية على جسمه بصوت متقطع وأنفاسه التي تصعد وتهبط, لافتاً إلى أن ابنها في وضع صحي متدهور نتيجة معركة الأمعاء الخاوية.

وأكدت أم محمد على أن ولدها كان يتحدث بمعنويات عالية ومرتفعة, مشيرة إلى أن أكبر هدية تقدمها لولدها خلال زيارتها هو رؤيته بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة عالية, لافتتاً إلى أنها ستأخذ معها كل احتياجاته من ملبس ومأكل.

أم محمد لم تتمالك نفسها فذرفت دمعها واحتضنت صورة ولدها وأوقفت حديثها لمراسل فلسطين اليوم, بدمعة الشوق والحنين لولدها الغائب عنها أكثر من سبع سنوات.

وفي جانب أخر من جوانب مقر الصليب الأحمر بغزة, تجلس إحدى زوجات الأسرى تراقب دموع أم محمد من بعيد ليتغير لونها وتشاركها ذرف الدموع والشوق لرؤية زوجها, فأم صلاح حمد أم لثمانية أبناء كان أصغرهم حين النظرة الأخيرة لزوجها ثمانية أشهر والآن يبلغ 6 سنوات ونصف دون أن يرى والده أو يحتضنه.

أم صلاح  ليست وحدها التي تعاني من فراق زوجها فآلاف من أمهات الشعب الفلسطيني يتعرضون لنفس المعاناة بل وأكثر, تقول أم صلاح لمراسلنا, :"أن زوجها اتصل بها بعد أن فك إضرابه عن الطعام وأخبرها بأن صحته جيدة ومرتفعة جداً ولا يوجد آثار سلبية لإضرابه عن معركة الكرامة.

وأضافت أم صلاح بأن الزيارة وفقاً لما تحدث به زوجها ستكون بداية شهر 6 لترتيب الزيارات مع الصليب الأحمر, مشيرة إلى أنها لم يخبرها الصليب الأحمر المكلف بالزيارات حتى اللحظة عن بدء التسجيل للزيارات.

وعن هديتها التي ستحملها لزوجها حين تزوره, تقول بصوت أمهات الشعب الفلسطيني واللواتي حرمهن الاحتلال من زيارة أبنائهن وأزواجهن لسنوات كثيرة, :"هديتي الكبيرة هي رؤية ولدي الصغير لأبيه الذي لم يراه منذ أن شد عوده وأصبح طفلاً يتعلم بالمدارس.

وأوضحت بان الصعوبة التي واجهتها خلال غياب زوجها عن بيته هي ما يقوله أطفالها بأنهم لا أب لهم في هذه الدنيا, مشيرة إلى أنني سأفاجئ زوجي بأولاده الكبار والذي حرمه الاحتلال من تربيتهم كما يحب دائماً.

وفي جوانب أخرى من الصليب الأحمر حكايات وقصص تؤلم القلب وتدمع العين على غياب الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال عن عيون أمهاتهم لسنوات طويلة, وهذه أولي ثمرات الاتفاق الذي خضعت له إدارة مصلحة السجون الصهيونية بعد إضراب الأسرى عن الطعام والتي بدأها الشيخ القائد خضر عدنان والأسيرة المحررة هناء شلبي والأسيرين بلال حلاحلة وثائر ذياب.