خبر حذر وترقب بين الفصائل تجاه جدية حماس وفتح فى تطبيق توافق القاهرة

الساعة 07:56 ص|21 مايو 2012

فلسطين اليوم

ما بين الحذر والترقب بدت مواقف الفصائل الفلسطينية تجاه ما تم التوصل اليه بين حركتى فتح وحماس فى القاهرة الليلة الماضية ، اذ تم التوافق بينهما برعاية مصرية على خطوات تمهد الطريق لتشكيل حكومة التوافق الوطنى وتنفيذ اتفاق المصالحة.

وتم التوافق بين حركتى فتح وحماس على بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة يوم الاحد المقبل وفي اليوم نفسه تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس وأن تعطى الحكومة الجديدة بعد تشكيلها مدة 6 أشهر لتنفيذ مهامها، وإنجاز مهام لجان الحريات بما في ذلك إجراء الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة.

وكانت حماس ترفض بشكل قاطع السماح للجنة الانتخابات المركزية العمل في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ عام 2007 قبل بدء الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل الحكومة،فى الوقت نفسه يرهن الرئيس عباس تشكيل الحكومة ببدء لجنة الانتخابات العمل بالقطاع .

وفضلت حركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين " ثالث اكبر الفصائل " تأجيل اعلان موقفها تجاه ما جرى فى القاهرة بين فتح وحماس ، واكدت ضرورة التريث حتى معرفة كافة تفاصيل الاتفاق ودراسته ثم تعلن عن موقفها حتى لايصاب الشارع الفلسطينى بإحباط جديد.

وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب فى تقرير بثته وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان حركته ليست ضد المصالحة الفلسطينية بل تدعمها وترى ضرورة الاسراع فى تطبيقها، مشيرا الى ان حركته مع كافة الجهود لانهاء الانقسام الفلسطيني.

أما الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأعرب فى تصريح خاص عن امله فى يكون هذا الاتفاق نهائيا وان تكون هناك جديه بين طرفى النزاع لتطبيقه .

ووصف الدكتور رباح مهنا الذي يرأس لجنة المصالحة المجتمعية المنبثقة عن ملف المصالحة ما تم التوصل إليه بانه خطوة مهمه لتطبيق بنود ملف المصالحة المجمد، مستدركا " لكن انظر بحذر شديد لهذا الاتفاق وأتمنى ان اخطىء بعدم التفاؤل فى جدية التطبيق"

ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى ان فتح وحماس توافقا اكثر من مرة فى القاهرة والدوحة ومكة لكن لم يطبق أي بند مما تم التوصل اليه ، منبها الى أن الشارع الفلسطينى ليس بحاجة لصدمات جديدة فى هذا الامر .

أما الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لرئيس حكومة حماس السابق فرحب بالاتفاق وقال ان التوافق بين الحركتين ربما كان مفاجئا للبعض اذ كان هناك اعتقاد بانه لا تلاقي بينهما ،مضيفا آن الاوان لتطبيق المصالحة لان الشعب الفلسطينى مل هذا الامر بشده وبات غير قادر على تحمل أي تسويف جديد فى ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضده وضد مقدساته.

وأشاد يوسف بجهود مصر رغم الظروف الداخلية التى تمربها فى التوصل الى ذلك ونجاحها فى تطويع مواقف الطرفين تجاه المصالحة كاشفا عن ان الجهود المصرية فى هذ الاتجاه بدأت قبل اسبوعين.

ومن جانبه أكد المحلل السياسي الفلسطينى طلال عوكل فى تصريحه ان كل الظروف تدفع فتح وحماس الى التطبيق الجاد هذه المرة وفى مقدمتها الرعاية المصرية المهمه والتى ستلزمهما بالتطبيق ، اضافة الى ان التطبيق لهذا الاتفاق سيتم الاحد المقبل اى بعد انتخابات الرئاسة المصرية وعندها على الاقل حتى لو تم اعادة ستكون الى حد ما الصورة اتضحت لمن له حسابات خاصة0

واشار الى ان العامل الاهم هو ان فتح وحماس لم يعد لديهما ما يقدمانه من تبريرات جديدة للشارع الفلسطينى لعدم تطبيق المصالحة اضافة الى ذلك التوترات الحالية في القدس التى تدفع باتجاه الوحدة الفلسطينية .

ورأى طلال عوكل أن خطوة التوافق بين فتح وحماس تلك مهمه لان كل منهما تخلى عن اولوياته التى كان يطالب بها فحماس كانت تطلب الحكومة اولا ،فى حين تطالب فتح بعمل لجنة الانتخابات بغزة .

ووصف الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقله ماتم التوقيع عليه بين بانه خطوة فى الاتجاه الصحيح وتمت نتيجة لجهود مكثفة لعدة اطرف فى مقدمتها مصر.

وكانت جلسة الحوار بين حركتى فتح وحماس قد تمت في مقر جهاز المخابرات المصرية ، وضم وفد فتح عضوي اللجنة المركزية عزام الأحمد، وصخر بسيسو، أما حركة حماس فقد مثلها نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، وعضو المكتب السياسي محمد نصر.

وقال بيان رسمى مصرى ان اللقاء سادته روح ودية وبناءة بين كلا الجانبين وأظهر كلاهما تصميم على انهاء الانقسام.