خشية من اقتحام المسجد الأقصى

خبر القدس: الاحتلال يقرر إغلاق سلوان يوم غد بسبب مسيرة المستوطنين

الساعة 09:50 ص|19 مايو 2012

القدس المحتلة

 

قررت شرطة الاحتلال اغلاق بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك والشوارع والطرق المؤدية لها يوم غد الأحد بسبب تسيير مسيرة كبرى للمستوطنين في المدينة المقدسة.

 

وقال مراسلنا في القدس بأن شرطة الاحتلال ألقت "مناشير" عبارة عن بيانات تفيد بإغلاق سلوان. حيث تأتي عملية الاغلاق لإتاحة المجال لتدفق المستوطنين على باحة حائط البراق لتنفيذ مسيرة كبرى وافقت شرطة الاحتلال على تنظيمها لمناسبة ضم القسم الشرقي من القدس لدولة الاحتلال فيما يطلق عليه يهوديا "يوم القدس".

 

وستنطلق المسيرة من غربي المدينة لتنقسم الى قسمين: واحد يخترق المدينة من جهة باب العامود- وهو احد اشهر بوابات القدس القديمة- مرورا بمحيط بوابات المسجد الاقصى الخارجية والأحياء المقدسية.

 

فيما يسير القسم الثاني من المسيرة في الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار القدس مرورا بشارع السلطان سليمان ثم مرورا ببابي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل ان تصل الى باحة البراق.

 

وعادة ما يصاحب هذه المسيرة الكثير من الاعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم وتنفيذ حلقات رقص بالأعلام الصهيونية في باحة باب العامود وغيرها من الاماكن داخل القدس القديمة وحول بوابات المسجد الاقصى ويتم تهديد المسجد بشكل مباشر من خلال الشعارات العنصرية ومحاولات اقتحامه لإقامة شعائر تلمودية بهذه المناسبة في باحاته ولتأكيد السيادة اليهودية عليه.

 

ووجهت العديد من قيادات العمل الوطني والديني في القدس نداءات للفلسطينيين بالتواجد المبكر والمكثف منذ ساعات صباح غد وشد الرحال الى المسجد الاقصى للتصدي لسوائب المتطرفين اليهود والدفاع عن مسجدهم المبارك.

فيما دعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، في بيان أصدره اليوم السبت، المواطنين إلى اخذ الحيطة والحذر ﻣ ﻣخططات ﻗﺍﺕ الاحتلال ﻭﺍﻟﻤﺴتوطنين إزاء المسجد الأقصى المبارك.

وطالب بشد الرحال إلى المسجد المبارك والمرابطة فيه وذلك للتصدي لعمليات اقتحامه المتوقعة يوم غد الأحد.

تأتي هذه الدعوة ردا على مسيرة تسمى 'يوم القدس' التي ينظمها قطعان المستوطنين باتجاه حائط البراق مرورا بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة بمشاركة عشرات آلاف منهم وبحماية من شرطة الاحتلال.

وقال ادعيس أن 'المدينة المقدسة تشهد تصعيدا خطيرا في وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لها، ما يستدعي من المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ضرورة التحرك الفوري والعاجل لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية'، محذرا من إقدام المستوطنين على ارتكاب مجزرة ضد المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة.