خبر الجهاد الإسلامي تؤكد تمسكها بمشروع المقاومة كضمان للتحرير في ذكرى النكبة

الساعة 10:21 ص|15 مايو 2012

غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء, تأكيدها على تمسكها بأرض فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها حقاً كاملاً غير منقوص، وبمشروع المقاومة كضمان للتحرير والاستقلال.

وأكدت الحركة خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه في الذكرى ال64 لإحياء ذكر النكبة على قناعتها الراسخة ببطلان وجود هذا الاحتلال وبضرورة مقاومته ومجابهته بكل السُبل والوسائل المتاحة كونها الدافع والمحرك لنا بالعمل على ضربه، وعدم السماح له بالاستقرار.

ودعت الحركة جماهير شعبنا للتوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة، ونبذ الخلافات، والتصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف وجودنا ويستهدف أرضنا ومقدساتنا. مشددةً على ضرورة تضافر الجهود وتواصل العمل لمجابهة كل السياسات الهادفة إلى تكريس وجود الاحتلال,والعمل على تحصين الوعي العام بالحقوق والثوابت الوطنية، والأولويات العليا لشعبنا وقضيتنا، لا سيما في ظل ما نتعرض له من سياسات تضليل هدفها شطب التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحوير المفاهيم وقلب الحقائق.

وحيت الحركة جماهير شعبنا الصابر المرابط في فلسطين المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات، التحية إلى أرواح شهدائنا الأبطال وإلى أسرانا البواسل الذين ثبتوا اليوم أساساً جديداً على طريق الحرية والاستقلال، والتحية لجماهير أمتنا وقواها الحية الداعمة لحقوقنا ومقاومتنا. 

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

لمناسبة الذكرى الرابعة والستين للنكبة

يا أبناء شعبنا المجاهد البطل.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

أربعةٌ وستون عاماً مرّت على اغتصاب فلسطين وسقوطها بيد المحتل الغاشم، لم تُنسِنا حقنا في أرضنا المباركة، ولم تكسر إرادة شعبنا الأبيِّ الصابر..

أربعةٌ وستون عاماً وجراح شعبنا تنزف لتُشكل أكبر معاناةٍ شهدها التاريخ المعاصر بفعل العدوان الصهيوني المتواصل، ومسلسل المذابح والمجازر والتهجير الذي راح ضحيته عشرات الآلاف شهداء وجرحى ومشردين على طريق الحرية والكرامة..

أربعةٌ وستون عاماً على النكبة، ولا يزالُ شريط الأحداث الإجرامية ماثلاً أمام أعين العالم الذي تصمت زعاماته ومؤسساته وشعوبه على الإجرام الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، فيما يتخاذل العرب والمسلمون عن واجب نصرتهم الإنساني والأخلاقي قبل الاعتبارات الشرعية لذلك الواجب.

يا أهلنا الصامدين في الأرض المباركة:

لقد سطرتم أروع ملاحم الصمود والمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، وكنتم مثالاً في الصبر لكل شعوب العالم الحر، ولم يستطع العدو أن ينال من عزيمتكم وإرادتكم؛ فبرغم مسيرة المعاناة الطويلة والتضحيات الجسام كنتم أنموذجاً صلباً لم تنل منه المؤامرات وضراوة المواجهة.

اليوم وبعد أربعةٍ وستين عاماً، تفشلُ آلة القتل الصهيونية في تركيعكم، وتفشل كذلك مشاريع الاحتلال السياسية في إسقاط حق عودتكم لوطنكم الذي شردتم منه، لقد سقط رهان عدوكم على أن "الكبار يموتون والصغار ينسون"، كما اصطدمت محاولاتُ كي وعيكم بجدار المقاومة والصمود الذي قررتم التمترس خلفه بإباءٍ وبسالة.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة التي ألمت بشعبنا ولا يزال يعاني ويعيش فصول مرارتها وويلاتها منذ أربعةٍ وستين حَولاً وحتى اللحظة، نؤكد على ما يلي:

أولاً: نجدد تمسكنا بأرض فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها حقاً كاملاً غير منقوص، وبمشروع المقاومة كضمان للتحرير والاستقلال.

 

ثانياً: إن قناعتنا الراسخة ببطلان وجود هذا الاحتلال وبضرورة مقاومته ومجابهته بكل السُبل والوسائل المتاحة ستبقى الدافع والمحرك لنا بالعمل على ضربه، وعدم السماح له بالاستقرار، ومهما كان حجم التضحيات فإنه يبقى هيناً أمام القيام بهذا الواجب والحق الذي لا انفكاك عنه حتى يأذن الله بتحرير أرضنا ومقدساتنا وخلاصها من دنس الاحتلال.

ثالثاً: ندعو جماهير شعبنا للتوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة، ونبذ الخلافات، والتصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف وجودنا ويستهدف أرضنا ومقدساتنا.

رابعاً: فلتتضافر الجهود وليتواصل العمل على مجابهة كل السياسات الهادفة إلى تكريس وجود الاحتلال، وتحصين الوعي العام بالحقوق والثوابت الوطنية، والأولويات العليا لشعبنا وقضيتنا، لا سيما في ظل ما نتعرض له من سياسات تضليل هدفها شطب التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحوير المفاهيم وقلب الحقائق.

وختاماً: التحية إلى جماهير شعبنا الصابر المرابط في فلسطين المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات، التحية إلى أرواح شهدائنا الأبطال وإلى أسرانا البواسل الذين ثبتوا اليوم أساساً جديداً على طريق الحرية والاستقلال، والتحية لجماهير أمتنا وقواها الحية الداعمة لحقوقنا ومقاومتنا.