خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام

خبر أسرى محررون يطالبون بضرورة التدخل الفاعل لإنقاذ حياة الأسرى

الساعة 01:19 م|14 مايو 2012

غزة

نظم  تحالف السلام الفلسطيني في غزة اليوم الاثنين، ندوة شبابية سياسية بعنوان "الشباب و دورهم في دعم قضية الأسرى"  وذلك ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب في إطار مبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة العشرات و الشباب و المهتمين.

وتحدث في اللقاء كلا من جمال فروانة، رئيس منظمة أنصار الأسرى  والأسير المحرر منصور ريان والأسير المحرر جهاد غبن.

وطالب المشاركون بضرورة التدخل الفاعل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والتي باتت في دائرة الخطر الحقيقي بسبب سياسة المماطلة  التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية.

وحذر المشاركون من خطورة التداعيات المترتبة على تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، معتبرين انه في حال إصابة أي أسير بسوء فإن ذلك سيكون بمثابة كارثة و نتائجها خطيرة.

وأضاف المشاركون إن للأسرى حقوق عادلة و يجب تلبية  مطالبهم  بأقصى سرعة لان الوضع في منتهى الخطورة.

وطالب المشاركون أن تكون قضية الأسرى المضربين عن الطعام  تحتل مركز الاهتمام الرئيسي الآن و يجب أن يكون هناك اهتماما على أعلى المستويات  الدولية  لإنقاذ حياة الأسرى المضربين ومتابعة مطالبهم.

واستعرض الأسير المحرر منصور ريان تجربة الأسر منذ النكبة وحتى الآن، مؤكداً أن الأسرى أقاموا التنظيمات والحياة داخل السجون منظمة، كما تطرق ريان إلى الحياة في السجون.

وتطرق ريان إلى إضراب الأسرى عن الطعام، مؤكداً أنه ليس هدف وإنما وسيلة لتحقيق الانجازات ووضع حد لإرهاب إدارة السجون.

وأوضح أن الانجازات التي يحصل عليها الأسرى داخل السجون ليس منة من إدارة السجون وإنما من عذابات وبطولات الأسرى، معرباً عن توقعاته بأن ينجح الإضراب الحالي ويحقق أهدافه.

وقال إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ  عام 1967، 800 ألف فلسطيني أي 20% من سكان فلسطين.

وأكد ريان على دور الشباب الفلسطيني في قضية الأسرى سيما وأن معظم الشعب الفلسطيني هم من فئة الشباب.

وطالب بعقد مؤتمر للشباب وتشكيل وفد شبابي لزيارة الدول العربية والإسلامية وباقي دول العالم للتعريف وتفعيل وقضية الأسرى.

كما شدد على أهمية تفعيل عامل التطوع في صفوف الشباب لمساندة قضية الأسرى.

وأضاف أنه مطلوب من الشباب أن يبرزوا قضية الأسرى من خلال التكنولوجيا الحديثة وزيارة أهالي وذوي الشهداء.

من جانبه تطرق جهاد غبن الأسير المحرر إلى الإضراب الحالي و خوضه من قبل الأسرى في السجون حيث يعتبر شكل من إشكال النضال داخل السجون من اجل تلبية مطالب الأسرى و إنهاء معاناتهم.

وانتقد غبن عدم خروج مسيرات ومظاهرات عملية ضد الحواجز الإسرائيلية تضامناً مع الأسرى مؤكداً أن هذه القضية تضعف الإضراب، واستعرض تجربة الحياة بين الأسرى والتنظيمات داخل السجن، وقال إن تجربة الأسرى في الوحدة الوطنية رائعة.

وانتقد ضعف المجتمع وخصوصاً الشباب بقضية وإضراب الأسرى، مؤكداً أن حجم التضامن مع إضراب الأسرى ضعيف وليس بالحد الأدنى.

وقال إن حجم المشاركة الشعبية ضعيف جداً، داعياً إلى وضع آلية لإدخال قضية الأسرى في كل بيت فلسطيني.

وقال إن استمرار وجود الأسرى في سجون الاحتلال هو وصمة عار على جبين كل القيادات ولا يجب أن نترك الأسرى.

وأضاف غبن إن البيانات والدعاء لن يجدي ولن يفلح بإطلاق سراح الأسرى، مضيفاً أن ومن أجل تحرير قضية الأسرى واجبنا أن نتبناهم ونتبنى قضايا الأسرى.

وتابع إنه يجب على وزارة الأسرى أن تهتم بقضايا الأسرى، واقترح بتوجه شبابي لمعرفة كل أسير وصوره.

وقال إن المطلوب إبراز ملف الأسرى كملف وطني له الأولوية الأولى وفضح الاحتلال في المحافل الدولية، مؤكداً أن قضية الأسرى تراوح مكانها على الصعيد الدولي.

ودعا إلى العمل لتجهيز وعمل ملف للسجانين الإسرائيليين الذين اعتدوا على الأسرى وملاحقتهم قانونياً،وطالب غبن الشباب بالضغط على القيادات السياسية لإنهاء ملف الأسرى، وعدم العودة للمفاوضات دون إطلاق سراح جميع الأسرى.

وقال إنه يفترض على جميع الفصائل أن تعمل بكل جهد ممكن لإطلاق سراح الأسرى.

وأكد غبن على أهمية الإعلام دور كبير في تفعيل القضية والوصول للإعلام الغربي والدولي لإثارة جرائم إسرائيل ضد الأسرى.

من جانبه استعرض جمال فروانة، رئيس منظمة أنصار الأسرى، دور الشباب في مراحل النضال الوطني المختلفة، مؤكداً أنه كان للشباب الدور المميز في الثورات والانتفاضات.

وقال إنه أصبحت الآن بارقة أمل لدى بعض التنظيمات للاهتمام بالشباب .

وعبر فروانة عن رضاه عن مستوى تفاعيل  الجماهير مع قضية الأسرى، وخصوصاً و في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع فإن التحرك ممتاز.

وأشار إلى أنه يوجد مجموعات شبابية مميزة تعمل ليل ونهار من أجل نصرة قضية الأسرى، و طالب فراونة  بتفاعل قوي من قبل الأطر الطلابية مع هذه قضية الأسرى .

ودعا فروانة إلى توحيد الجهود والمؤسسات والأطر والتجمعات الشبابية إذا كانت تريد تفعيل ودعم القضايا الوطنية، وطالب بتكثيف ورشات العمل والندوات والمؤتمرات الشبابية والتي قد ترفع من نسبة الوعي بقضايا الأسرى.

كما طالب الوفود التي تخرج من غزة بحمل قضية الأسرى وتفعليها ونشرها في الدول.

المهام الملقاه على كاهل الشباب كبيرة.

ودعا فروانة إلى إعادة اللحمة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام من اجل نصرة قضية الأسرى ودعم صمودهم.