خبر فلسطينيو النكبة لم يفقدوا أمل العودة بعد 64 عاما من تشريدهم

الساعة 04:14 م|12 مايو 2012

ا ش ا

لم يفقد اللاجىء الفلسطينى أبوحسام "70 عاما " الأمل بعد فى العودة الى منزلة بمدينة "اللد " الواقعة ما بين القدس وتل أبيب والتي تم تشريده منها هو وعائلته عام 1948 قسرا من قبل العصابات الصهيونية ، ويؤكد دغش أنه حتما سيرجع إليها أويعود أودلاه وأحفادة.

 وشدد  أبو حسام الذي يقطن  مخيم جباليا للاجئين شمال غزة  " أكبر مخيمات اللاجئين  في القطاع "فى حديث مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية على أن المقاومة وحدها هى الكفيلة بتحرير الارض الفلسطينية وعودته الى داره مرة أخرى ، الا أنه لم يرفض مبدأ المفاوضات والتسوية فى نفس الوقت.

وعن إستقراره في قطاع غزة ،قال اننى قدمت الى هنا مع اسرتى وبعض جيراني وكان عمري وقت ذاك  سنوات قليلة بعد هجوم عنيف من العصابات اليهودية على المدن الفلسطينية وتهجير اهلها ،مضيفا "رغم انني  قضيت  عشرات السنوات في غزة وتزوجت اكثر من مرة ولي العديد من الاولاد والاحفاد الا انني مازلت أعتبر اقامتى هنا مؤقته "

وفى 15 مايو من كل عام يحيى الشعب الفلسطينى ذكرى النكبه وهى المأساة التى تمت فى عام 1948 بتشريد أعداد هائلة من الشعب الفلسطيني خارج دياره لصالح إقامة دولة إسرائيل.

وشهد عام  1948  الذى يكرهه الفلسطينيون بشده ، تم احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 850 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين ،بخلاف قيام العصابات الصهيونية بارتكاب 70 مجزرة اسشتهد على اثرها ما يزيد عن 15 الف فلسطينى بخلاف أعمال سلب ونهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 774 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية  اضافة الى تغيير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء العربية وتبديلها بأسماء اسرائيلية.

وقال عدنان ابو حسنة مستشار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الاونروا" لوكالة انباء الشرق الاوسط ان اجمالى عدد اللاجئين  الفلسطينين يزيد حاليا عن  5 ملايين لاجىء موزعين فى قطاع غزة ورام الله والاردن وسوريا ولبنان وتقوم " الاونروا " بتقديم الخدمات لهم .

ونبه ابو حسنه الى ان  نسبة اللاجئين  فى قطاع غزة تفوق عدد السكان الاصليين ،موضحا ان نسبتهم فى القطاع تبلغ 72 % من اجمالى السكان  "يضم قطاع غزة الذى يبلع عدد سكانه 8ر1 مليون نسمه خمس محافظات "

 ويضم  قطاع غزة  8  مخيمات للاجئين ابرزها جباليا والشاطىء والبريج والمغازى  والنصيرات ودير البلح وتعد هذه المخيمات من افقر المناطق فى القطاع واكثرها اكتظاظا بالسكان.

 وقال جهاز الاحصاء الفلسطينى فى تقرير أن نسبة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية شكلت ما نسبته 44 % من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية ،ويشكل اللاجئون 59 % من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم لذي يبلغ عددهم 2ر11 مليون .

ويعيش حوالي 29 %  من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وأشار مستشار  "الاونروا" عدنان ابو حسنة  الى ان احتياجات اللاجئين تطورت ،كما يتزايد عدد سكانهم العام بعد الاخر ، فلم تعد العملية مجرد تقديم خدمات  اغاثية فقط فهناك دعم للتنمية البشرية وجودة التعليم والصحة وتلبية احيتاجات الشباب.

ولفت أبو حسنه  الى ان حصار اسرائيل  لقطاع غزة الذى دخل عامه السادس ضاعف من مشكلة سكان القطاع وفى مقدمتهم اللاجئين ،لان القطاع اصبح منطقة كوارث .

واحتج لاجئون فى قطاع غزة عدة مرات ضد سياسيات الاونروا واتهموها بانها تخل برسالتها وقلصت مساعداتها المالية لهم آخرها الغاء مشروع "العاب الصيف" هذا العام الذى يشغل 800 شاب،وهو ما  نفته المؤسسة الدولية وارجعت ذلك الى تقليص مساعدات المانحين لها0

 وحصل اللاجئون من الامم المتحده فى ديسمبر من عام 1948 على القرار الشهير  رقم 194 والذى اعطاهم حق العودة الى قراهم ومدنهم التى تم تهجيرهم منها ،ورغم مرور عشرات السنوات على صدور القرار الدولى  الا ان اسرائيل لم تلتزم به ، فيما يصر اللاجئون عليه ،وفى كل عام من ذكرى النكبه يجددون التمسك به من خلال المسيرات والفاعليات الحاشدة التى تنادي بضرورة تطبيقه0

ونص القرار الدولي على عودة اللاجئ  إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره لأي سبب هو أو أبواه أو أجداده، مؤكدا انه تابع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تزول بالاحتلال أو بتغيير السيادة على البلاد وهو حق لا يسقط بالتقادم مهما طالت المدة.

وقال الدكتور زكريا الاغا رئيس اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة ان الشعب الفلسطينى متمسك بحق العودة الى دياره ولا يمكن ان يرضى لها بديلا  مشيرا الى ان هناك لاجئين في كثير من مناطق العالم هجروا من ارضهم مثل ما جرى في كوسوفو والبوسنة وغيرها وقد اعيدوا الى ديارهم حسب القانون الدولي وقرارات اصدرتها الامم المتحدة الا ان  القرار الفلسطينى ما تزال الامم المتحدة عاجزة عن تنفيذه.

ومن جانبهم يعتزم عرب 48 الاضراب العام والشامل يوم الثلاثاء المقبل الذى يوافق ذكرى النكبه ،اضافة الى القيام بمسيرات واقامة قرية رمزية للقرى التى تم تدميرها عام 1948 اضافة الى معارض ورسومات وكتب تتحدث عن النكبة وحق العودة0

.ودعت لجنة المتابعة للجماهير العربية عرب 48 بكافة اطيافهم من  أحزاب وحركات شبابية ومؤسسات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والعمال  بأن يلتزموا بالإضراب وأن يعملوا على انجاحه.