خبر الكنيست تصادق على حكومة الوحدة وسط إعلان المعارضة لرفضها

الساعة 05:52 م|09 مايو 2012

القدس المحتلة

صادقت الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء على قرار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بغالبية 71 عضواً في حين عارض القرار 23 عضواً وبهذا سيكون رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز نائباً أول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير بدون حقيبة وزارية، كما أعلن رئيس الكنيست "رءوفين ريفلين" عن تعيين رئيسة حزب العمل "شيلي يحيموفيتش" زعيمة للمعارضة داخل الكنيست.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أنه وقبل التصويت على القانون بفترة وجيزة توقفت جلسة النقاش بطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل أن يوضح ماهية التفاهمات التي توصل إليها مع موفاز في بيان تلاه على أعضاء الكنيست بعد أن طلبت منه المعارضة ذلك قائلاً "خلال المحادثات مع حزب كاديما هناك أمور مستقبلية لا يتضمنها الاتفاق كضم وزراء إضافيين للحكومة وإن أي أمر سيطرأ خلال المرحلة المقبلة سيتم المصادقة عليه في الكنيست".

وكانت قد شهدت الكنيست ظهر اليوم في جلسة ساخنة والتي ناقشت خلالها ضم حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز للحكومة الإسرائيلية والتي يرأسها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة في أوساط أعضائها وشن هجوم لاذعاً ضد موفاز لانضمامه داخل الحكومة.

وعرضت صحيفة هآرتس وجهات النظر لعدد من أعضاء الكنيست خلال مناقشة واسعة حول تشكيل الحكومة الجديدة بزعامة نتنياهو ونائبه الأول موفاز حيث وصف عضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعزر خلال كلمة ألقاها رئيس حزب كاديما بالرجل الذي باع روحه للشيطان.

وصرح بن اليعزر في كلمته أمام الكنيست قائلاً "رأيت كل شيء جيد أمام عيناي لكنني لم أر مثل هذا الأمر من قبل في إشارة لتشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفاً "موفاز كان رجلاً جريئاً ومقداماً عندما كان وزيراً للدفاع لكنه الآن يحتاج لأن يكون شجاعاً في أعين الشعب اليهودي".

ووجه بن اليعزر خطاب لموفاز قائلاً له "إني أعرف رأيك جيداً في نتنياهو وحكومته السابقة منذ أن كنت رئيساً للجنة الخارجية والأمن حيث كنت دائماً تصفه لي بالكذاب، وإن ما قمت به في الانضمام لحكومة نتنياهو ولو كان ذلك عن غير قصد منك فقد أفقدت ثقة الجمهور الإسرائيلي بشكل كلي بالمنظومة السياسية"، مشيراً إلى أنه بسبب موفاز فإن المنظومة السياسية الإسرائيلية تحولت لقمامة.

وفي السياق ذاته يرى وزير الداخلية "إيلي يشاي" أن شاؤول موفاز قد حصل على مكاسب من تلك التي وصفها بالمناورة السياسية وأنه ليس سراً بأن حزب كاديما برأيه لو ذهب للانتخابات كان يمكن أن يتعرض لانهيار كامل".

وأكد "يشاي" على أن نتنياهو بهذه الخطو قد عزز موقفه السياسي، قائلاً "نتنياهو لن يعطي كاديما كل ما تريده لأنه يعلم في الانتخابات القادمة أنها ستزول عن الخارطة وأنه سيحتاج للأحزاب الدينية المتمثلة بحزب شاس وحزب يهودا هتوراه من أجل تشكيل الحكومة".

بدوره أعرب عضو الكنيست "روبرت تيبياب" عن حزب كاديما عن عدم نيته التصويت لصالح موفاز في تعيينه كنائب لرئيس الحكومة، قائلاً "إن نتنياهو قام بشراء حزب كاديما لذلك لن أعطي صوتي لأحد وذلك من منطلق مبادئي الراسخة وليس من منطلق شخصي".

من جانبها انتقدت رئيسة حزب ميرتس زهافا غالؤون على الاتفاق الائتلافي بشدة قائلة "انه توَلد من مخاض الخوف، ووصفت ما جرى على الحلبة السياسية بتصرفات دنيئة.

وأشارت "غالؤون" إلى أن موفاز انضم للائتلاف بعد أن شعر بالذعر من استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن حزبه سيتبخر، مؤكدة على أنه في حال تم تشكيل الحكومة بتوافق كل من نتنياهو وموفاز فلن تكون النتيجة سوى الإخفاق والفشل.

هذا وقد استشهدت عضو الكنيست "نيتسان هوربيتس" عن حزب ميرتس خلال كلمة لها بأقوال موفاز وهو يهاجم نتنياهو قائلة "لا أدري ماذا سيقول الشعب اليهودي وكيف سيفهم تشكيل تلك الحكومة، متهمة كل من نتنياهو وموفاز بالفساد الأخلاقي، كما أعربت عن عدم ثقتها بأي مرشح في تلك الائتلاف.

كما تناول عضو الكنيست "يتسحاق هرتسوغ" عن حزب العمل موضوع تشكيل الائتلاف قائلاً لأعضاء حزب كاديما "نحن نشكركم من أعماق قلوبنا لأنكم أعطيتمونا الفرصة لأن نكون البديل الوحيد للحكومة القادمة، موضحاً أن حزبه سيعمل خلال العام والنصف المتبقية لموعد الانتخابات على كشف وفضح كل الأحزاب والكتل البرلمانية التي دخلت في الحكومة الحالية.