خبر أسير محرر يروي تجربة الإضراب

الساعة 06:08 م|08 مايو 2012

فلسطين اليوم

روى أسير فلسطيني، أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، تفاصيل حول كيفية اتخاذ قرار الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه عشرات الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية منذ عشرين يوما، وكيفية تحمل الأسرى شدة الجوع.

وأوضح الأسير المحرر عمار العويوي، الذي أفرج عنه بعد اعتقال دم قرابة عشر سنوات، أن الخطوات الفعلية للإضراب بدأت قبل الشروع الفعلي به بعدة أشهر، حيث تم تنسيق الخطوات التفصيلية والدقيقة للإضراب بين ممثلي مختلف الفصائل وتثقيف الأسرى حول معنى الإضراب والأهداف منه وكيفية تجاوز العقبات التي قد تواجه المضربين.

وتحدث العويوي في حوار مع الجزيرة نت عن ساعات قاسية يعيشها الأسرى في الأيام الأولى للإضراب، ثم حالات التعب والإرهاق الناتجة عن قلة الطعام، واستغلال أطباء السجون والممرضين ضعف الأسرى لمساومتهم على فك الإضراب مقابل تقديم العلاج لهم.

وشدد الأسير المحرر على أن أهم مطالب الأسرى المضربين هو إنهاء العزل الانفرادي بحق 22 أسيرا من قيادات ورموز الحركة الأسيرة، مضى على عزل بعضهم أكثر من 13 عاما، يعيشون في زنازين انفرادية لا تزيد مساحتها على مترين ونصف المتر، ولا يخرجون إلى ساحة الفورة إلا ساعة واحدة يوميا مقيدي الأيدي والأرجل رغم أن مساحتها لا تزيد على مترين ومسقوفة بالأسلاك. وغاية مطالب هؤلاء العيش بكرامة مع أناس آخرين ومخالطة البشر.

ومن المطالب الأخرى وقف العمل بقانون شاليط، الذي وضع أثناء أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شايط في غزة، ولا زال مطبقا رغم مضي نصف عام على إطلاقه. ومن الحقوق المسلوبة وفق هذا القانون: زيارات الأهالي لقطاع غزة، والتعليم، والمحطات التلفزيونية، واستمرار هجمة إدارات السجون على الأسرى.

وأشار إلى أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام مع بداية الإضراب نحو 1400 أسير، ارتفع في اليوم الثامن إلى 1600 أسير، ويتجاوز عددهم الآن 2500 أسير في مختلف السجون.

وكشف العويوي عن ردود قاسية من إدارات السجون على الأسرى المضربين أبرزها الاقتحام الجماعي لكافة غرف الأسرى في اليوم الأول للإضراب (17 أبريل/نيسان) ومصادرة كافة احتياجات ومعدات الأسرى بما فيها الملابس والأغطية والأجهزة الكهربائية.

وردا على سؤال بشأن تقييمه لحركة التضامن مع الأسرى، قال إن الأمر المؤلم والمحزن أن مساندة الشعب الفلسطيني للأسرى لم تصل الحد الأدنى، رغم التضحية التي يقدمها الأسرى من أجل شعبهم ووطنهم، وهذا الواقع المؤلم فاجأني كثيرا، فالأسرى لا يريدون من الشعب ومن ذويهم أكثر من المساندة والمحبة والدعم المعنوي، وطالب بتفعيل قضية الأسرى محليا ودوليا.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن العويوي في 25 أبريل/نيسان الماضي، فأبى تعليق إضرابه إلا بعد زيارة الخيمة المقامة أمام مقر نادي الأسير بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، تضامنا مع الأسرى المضربين.