خبر مصادر: المصالحة تدور في حلقة مفرغة و لم تعد أولويه لدى الجانبين (فتح ، حماس )

الساعة 04:33 م|06 مايو 2012

الحياة اللندنية

ربطت مصادر فلسطينية متطابقة بين قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بإجراء التعديل الحكومي المرتقب برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض وبين موقفه من المصالحه و ذلك عقب استماعه لتقرير مفصل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف الحوار عزام الأحمد حول ملف المصالحة و ذلك بعد لقاءاته التي عقدها مؤخراً مع المسؤولين المصريين في القاهره .
وقالت المصادر: إن مصر تسعى جاهدة لتوفير أرضية مشتركة يمكن على أساسها عقد لقاء يجمع بين كل من الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أجل تحريك ملف المصالحة، لكنه للآن ليس هناك جديد ، معتبره الحراك الذي يجري على صعيد المصالحة هوحراك شكلي  وزادت : لقد باتت المصالحة تدور في حركة مفرغة ، و لم تعد أولويه لدى الجانبين .
وأوضحت المصادر أن الأحمد سينقل للرئيس عباس تقريراً  مفصلاحول زيارته ، فإذا اقتنع أبو مازن بعدم جدوى اللقاء مع مشعل سيشرع فوراً في إجراء التعديل الحكومي في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ورأت المصادر أن ملف المصالحة لم يعد يتصدر إهتمام كلا الجانبين (عباس ومشعل) معاً، لافتة إلى أن مشعل الآن  معني تماما بالانتخابات الداخليه لحماس و لا تشغله المصالحة كثيرا ، مشيرة إلى  انتخابات  إقليم الخارج  و التي ستعقد قريباً و من المفترض أن تفرز عن رئيس جديد للمكتب السياسي لحماس (..) بينما أبو مازن ينتظر رد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على رسالته، متوقعاً أن تطرح الإدارة الأميركية موقفا ما ، و قالت : أن أبو مازن في حاله ترقب (..) و ذلك حتى يتمكن من تقرير الخطوة التي سيقوم بها هل سيتوجه إلى مجلس الأمن أم أن الإدارة الأميركية ستطرح أفكار جديدة وسطية تستند كحل وسطا  إلى كلا الرسالتين (رسالتي عباس، نتانياهو) .
الجدير بالذكر أن حركه حماس ترى ضرورة أن يبدأ الرئيس الفلسطيني بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته ومن ثم يدعو لجنة الانتخابات المركزية في غزة للقيام بمهامها، بينما حركة فتح تؤكد على ضرورة أن تبدأ لجنة الانتخابات في غزة عملها أولا  قبل أن يشرع عباس بتشكيل الحكومة.