خبر تنقلات واسعة للأسرى المضربين في النقب وجلبوع

الساعة 12:56 م|06 مايو 2012

رام الله

ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية في جلبوع نقلت الأسرى المعزولين المضربين عن الطعام إلى قسم يقع بالقرب من غرفة خاصة بكلاب الحراسة.

وأفاد أحمد البيتاوي، الباحث في مؤسسة التضامن، أن المعزولين في سجن جلبوع، نُقلوا قبل عدة أيام إلى قسم لا يبعد سوى أمتار معدودة عن غرفة كلاب الحراسة التابعة للسجن، وأن هذه الكلاب تظل تنبح طوال الليل والنهار، الأمر الذي يحرم الأسرى من النوم.

ولفت إلى أن النوم يعتبر بالنسبة للأسرى المضربين أحد أهم الوسائل التي يستعينون بها من أجل مواصلة إضرابهم وإراحة أجسادهم المنهكة أصلاً.

وأشار البيتاوي إلى أن إدارة السجون الصهيونية تبتدع كل يوم أساليب جديدة وطرق مبتكرة بغرض التضييق على الأسرى المضربين عن الطعام وبهدف إبقائهم في حالة ضغط نفسي وجسدي متواصل.

من ناحيته، أوضح محمد عرمان الأسير المعزول في جلبوع، أن إدارة المعتقل لم تكتفِ بنقله، وهو والأسير عباس السيد، والشيخ جمال أبو الهيجا، إلى قسم قريب من غرفة كلاب الحراسة، ويفتقر لأبسط المقومات الحياتية؛ بل قامت أيضًا بنقل أسرى جنائيين إلى نفس قسمهم.

وأضاف: "هؤلاء الأسرى يشتمون ويتهجمون على بعضهم البعض بألفاظ نابية، هذا عدا عن صراخهم المتواصل على مدار الساعة... أصبحا نشعر أننا في قسم تابع للمصحات العقلية أو مستشفى مجانين بسبب تصرفات هؤلاء".

من جهته، ذكر البيتاوي أن الأسير محمد حسن أحمد عرمان (معتقل منذ 10 سنوات) هو أحد الأسرى المعزولين الـ18 الذين تطالب الحركة الأسيرة بإخراجهم من العزل مقابل وقف إضرابها الذي دخل يومه العشرين.

وبيّن أن عرمان، وهو من قرية خربثا بني حارث قضاء القدس، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 36 مرة؛ فقد منذ بدئه الإضراب قبل 18 يومًا أكثر من 10 كيلو من وزنه.

وفي ذات السياق، قامت إدارة مصلحة السجون اليوم بحملة تنقلات واسعة شملت أقسام أسرى حماس الإدارية في سجن النقب الصحراوي.

وأفادت مصادر  أن إدارة سجن النقب قامت ظهر اليوم بنقل (30) مجاهدًا لأقسام سجن النقب القديمة والتي لا تصلح للحياة الآدمية.

وأكدت المصادر أن قوات "الناحشون" الصهيونية قامت بمصادرة مقتنياتهم الشخصية من ملابس وأغطية ومصاحف، حتى وصل الأمر بها لمصادرة قوارير المياه والملح الموجود بحوزتهم.

وناشد الأسرى في سجن النقب ، القوى الحية للوقوف إلى جانبهم في ثورتهم ومعركة التحدي والبقاء ، وطالبوا بقوة الماكينة الإعلامية المناصرة لهم داخل السجون الصهيونية .