خبر بالصور: فلسطين اليوم تستطلع آراء محررين حول موقف الجامعة العربية المتأخر

الساعة 12:27 م|06 مايو 2012

غزة (خاص)

أجمع المحررون المضربون عن الطعام في خيمة التضامن المقامة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة على أن الشعب الفلسطيني وقيادته لا تعول كثيراً على قرارات الجامعة العربية التي تكون حبراً على ورق, بل يعولون على ثبات وصمود الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضوها بالنيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.

وأوضح المحررون في أحاديث منفصلة لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الأحد, أن الجامعة العربية التي تحركت متأخرة هي جسد مريض كبير يصيبه الهوان وان قراراتها إعلامية وغير فعالة كما شاهدناها من قبل.

ومن المتوقع أن يتم خلال اجتماع الجامعة العربية اليوم الأحد بحث التوجه بطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وإدراجه كبند على أجندة الجمعية ومناقشة تنفيذ قرار قمة بغداد الأخير بالتحضير لعقد مؤتمر دولي حول قضية الأسرى الفلسطينيين.


1.JPG

 

سيلحق بها ركب التغير

من ناحيته أكد الأسير المحرر فهد زقزوق من مخيم جباليا والذي تضامن مع الأسرى , على أن الجامعة العربية تحركت متأخرة وبشكل خجول ولا يليق بها كونها تجمع الكل العربي في مؤسسة واحدة, وتهتم بالقضايا العربية الحساسة.

وتساءل المحرر زقزوق في حديثه لمراسل فلسطين اليوم :"متى تحركت الجامعة العربية لحماية القضية الفلسطينية ؟ , فغزة غرقت في الحرب الإسرائيلية والجامعة العربية لم تتحرك", قائلاً :"كنا نتوقع أن تتأخر الجامعة العربية أكثر فأكثر.

وشدد على أن المطلوب اليوم من الجامعة العربية أن تتحرك وبقوة من أجل حماية أسرانا من الموت البطيء وتكون على قدر المسئولية وإلا ستحلق بركب الزعماء الراحلون بفعل ثورات الربيع العربي.


2.JPG

جسد مريض

فيما قال المحرر والمضرب عن الطعام الدكتور أحمد الأشقر :"ما لمسناه من الجامعة العربية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا هو تحركها المتأخر خاصة فيما يخص الشأن الفلسطيني, متسائلاً أين كانت عندما خاض الشيخ خضر عدنان إضرابه عن الطعام لليوم 66 على التوالي وعرض حياته للخطر الشديد من أجل الحقوق الإنسانية العادلة التي تسعى الجامعة العربية وغيرها من المؤسسات العربية والدولية تحقيقها.

وأكد الأشقر في حديثه لفلسطين اليوم, على أن الجامعة العربية جسد مريض كبير يصيبه الهوان وأن قراراتها قرارات إعلامية وهي غير قابلة للتنفيذ والتطبيق على ارض الواقع, مشيراً, إلى أنه لا يعول على الجامعة العربية في إنقاذ حياة الأسرى الأبطال ولكن يعول على ثبات وصمود الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية.

وشدد على أن الجامعة العربية تستطيع أن تهدد "إسرائيل" بطرد السفراء من الدول العربية قائلاً :"يجب عليها أن تتخذ خطوة جريئة وتقوم بطرد السفراء الإسرائيليين من الدول العربية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تنفيذ مطالب أسرانا.


3.JPG

بمقدورها التحرك

فيما أكد الأسير المحرر, منصور الزرد, :"على ان الجامعة العربية بمقدورها أن تتحرك وتضغط على الكيان الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية وبمقدورها أن تتخذ قرارات صائبة وفعالة وصادقة تجاه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.

وقال الزرد, , :"ألا تدرك الجامعة العربية ما معنى إضراب الأسرى عن الطعام", لافتاً, إلى أن الجامعة مدعو للتحرك السريع والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين والذين يتعرضون لجرائم حرب.


4.JPG

حبر على ورق

من جانبه قال زكريا أبو وطفة والمضرب عن الطعام في خيمة التضامن, :"كثيراً ما سمعنا عن قرارات الجامعة العربية مؤكداً على أنها قرارات حبر على ورق لم تنفذ على أرض الواقع ولو طبقت لانتهت مآسي شعبنا الفلسطيني.

وطالب الجامعة العربية والتي تعقد اجتماعها اليوم للحديث عن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 20 على التوالي, بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي, من أجل إنقاذ أسرانا وأن تقف وقفة جادة مع أسرانا الأبطال.


5.JPG

طرد السفراء

أما المحامي صلاح أبو ركبة والمضرب عن الطعام قال :"ليس بجديد أن تتأخر الجامعة العربية في النظر لقضايا شعبنا الفلسطيني مشيراً, إلى أن هذا التأخر ناجم بفعل الروتين القاتل الذي يحكم جامعة الدول العربية.

وقال :على الجامعة العربية أن تتخذ قرار جرئ بطرد السفراء الإسرائيليين من الدول العربية قبل أن تتخذ أي قرار, لأن الشعب الفلسطيني لا يريد قرارات إعلامية بل يريد فعل على أرض الواقع.

ولفت على أن الشعب الفلسطيني لا يعول على قرارات الجامعة العربية التي لا تشفي صدره بل يعول على صمود وثبات أسرانا في معركة الأمعاء الخاوية.

DSC_0409.JPG

موقف متأخر

ومن ناحيته قال الأسير المحرر والمضرب عن الطعام محمود الزق :"الجامعة العربية للأسف تأخرت في طرح قضية أسرانا, لافتاً, إلى أن الدول الغربية والدول الأجنبية نظمت وقفات تضامنية دون أن نسمع موقف جاد وقوى من الجامعة العربية تجاه أسرانا الأبطال.

وشدد على أن الجامعة العربية مطالبة بوقفة جادة من أجل أسرنا وحمايتهم من جرائم الحرب التي تشنها إدارة السجون بحقهم وعليها أن تسعى بكل جهدها وقوتها للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق مطالب الأسرى العادلة والتي تكفلها كل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية.