مستنكراً الصمت الدولي

خبر القيادي المدلل: الأسرى عزلٌ من كل شيء إلا الإرادة

الساعة 07:20 ص|05 مايو 2012

غزة

أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل أن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى داخل سجون الاحتلال يستوجب وقفةً عربية وإسلامية مسؤولة تنتصر لهؤلاء الأبطال، مستنكراً الصمت الدولي على العنجهية "الإسرائيلية".

وأوضح المدلل - الذي يقبع نجله الأكبر طارق في السجون الصهيونية للسنة التاسعة ولم يستطع أهله زيارته للسنة السابعة على التوالي والمحكوم عليه 14 عاماً-، أن الأسرى يطالبون بأدنى الحقوق الإنسانية مثل الطعام الذي يسد رمقهم إلى جانب سوء نوعيته، وعدم إدخال المجلات والصحف وتخصيص المرئي على قنوات معينة تحددها السلطات "الإسرائيلية" وهي قنوات إباحية، إلى جانب تعرض الكثيرين منهم للضرب حتى الموت.

وأشار إلى أن أبرز أشكال التعذيب التي تمارس في سجون الاحتلال تتمثل في الضرب والشبح لساعات طويلة، والتفتيش العاري، والقمع الممنهج ليلاً ونهاراً.

وتحدث المدلل لـ "عكاظ" عن الأسرى المرضى الذين لا يتلقون أي عناية ولا يقدم لهم العلاج المطلوب، مبيناً أن منهم من يعاني أمراضاً مزمنة إلى جانب أمراض باطنية وسرطانية، وقد قضى بعضهم وهو يعاني من هذه الأمراض دون مراعاة لأدنى الحقوق الإنسانية.

وأكد أن أكثر من 300 أسير يعانون من ما يسمى "الاعتقال الإداري"، وفي ظل هذا الاعتقال تقوم قوات الاحتلال بمداهمة بيت الأسير واعتقاله من بين أهله وأبنائه دون توجيه أي تهمة، ولا يستطيع طلب محام ليدافع عنه، ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه، وتقوم سلطات الاحتلال بتجديد الإداري للمعتقل مرات عديدة، وقد تصل مدة الاعتقال إلى 10 سنوات دون توجيه تهمة محددة.

وقال المدلل معقباً: "أمام هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى داخل السجون والمعتقلات "الإسرائيلية"، وأمام الصمت الدولي والإسلامي والعربي لم نسمع لهم إلى هذه اللحظة كلمة يدافعون من خلالها عن هؤلاء المظلومين أمام هذا الجبروت والعنجهية الصهيونية".

وأضاف:" الأسرى عزل من كل شيء إلا الإرادة يواجهون بها الإجرام الصهيوني، ولم يكن أمامهم خيار إلا خيار الأمعاء الخاوية"، مؤكداً أن الإضراب عن الطعام هي وسيلتهم الناجعة كي يستجيب العدو لمطالبهم الإنسانية العادلة التي أقرتها لهم القوانين السماوية والأرضية".

وتابع القيادي في الجهاد يقول:" اليوم دخل فارسان من الأسرى شهرهم الثالث في إضرابهم عن الطعام، والبقية يهددون باستمرار الإضراب؛ حتى المرضى منهم اضطروا لخوض هذا الإضراب، وهناك أخوات لنا في الأسر أمضين أكثر من 11 عاماً اضطررن إلى خوضه كذلك".

ونوه المدلل إلى أن الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب مضى على إضرابهما عن الطعام 69 يوماً ويتهددهم خطر الموت في كل لحظة، منبهاً إلى أن ذلك سيشعل المواجهة مع العدو الصهيوني في كافة الميادين خصوصاً أن فصائل المقاومة وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك، فأسرانا يقضون زهرات شبابهم داخل المعتقلات دفاعاً عن فلسطين والقدس وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية.