خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

خبر هنية: الصحفيون الفلسطينيون في خندق المواجهة مع الاحتلال

الساعة 04:53 م|03 مايو 2012

غزة

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، اسماعيل هنية على أهمية دور الإعلام الفلسطيني في إبراز قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، و الذين يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام يدخل يومه الـ 18.

جاءت أقوال هنية هذه خلال احتفال نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة عصر اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان" الإرادة لا تحجب والحقيقة لا تغيب" في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة.

و شارك في الاحتفال عدد من الشخصيات الرسمية و الاعتبارية و ممثلي الفصائل و المؤسسات ولفيف من الصحفيين والإعلاميين في القطاع.

و وجه هنية تحيته للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، داعياً جماهير شعبنا في غزة  و الضفة لنصرتهم و المشاركة الفاعلة في التضامن معهم بشكل أكبر، مؤكداً أن قضيتهم هي قضية الوطن بأكمله.

من جهة أخرى، وجه هنية تحيته للإعلاميين في قطاع غزة، وهنأ نقابة الصحافيين على نجاح العرس الديمقراطي الوحدوي والذي جمع بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني لخدمة الوطن والشعب في انتخابات النقابة التي جرت مؤخراً".

وأكد هنية على ضرورة احتضان هذه الانتخابات ونتائجها، داعياً لإجراء الانتخابات الطلابية في الجامعات الفلسطينية على قاعدة التوافق والقوانين، كما الانتخابات النقابية في كل النقابات، مثمناً الانتخابات التي جرت في نقابة الصحفيين.

و أكد على أن الصحفيين الفلسطينيين في خندق المواجهة مع الاحتلال، و خير دليل على ذلك سقوط عدد منهم شهداء، و تغييب آخرين في غياهب السجون .

ودعا إلى "إطلاق أوسع مدى لهذه الحرية حرية الكلمة والتعبير والمقال شريطة الانطلاق من الثقافة الوطنية والأصول المهنية"، كما دعا نقابة الصحفيين في غزة، إلا إطلاق مبادرة من أجل تحقيق وحدة الجسم الصحفي بشكل عام في الضفة والقدس مع غزة وبما يفتح على اتحاد الصحفيين في الشتات.

وفي سياق منفصل، أدان هنية تبرئة الاحتلال قتلة عائلة السموني خلال حرب الفرقان 2009، مشيراً إلى نتائج تقرير غولدستون التي قالت إن هذه العائلة قتلت بدم بارد من قبل العدو الصهيوني.

و من جهته أكدّ نقيب الصحفيين الفلسطينيين ياسر أبو هين أنّ اليوم العالمي لحرية الصحافة يضع الصحفيين الفلسطينيين أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة تتمثل في نقل الخبر الصادق والصورة المعبرة وحماية الكلمة الحرة.
وقال خلال كلمة الاحتفال إنّ "الأمانة المُلقاة على عاتق الإعلاميين كبيرة فيما خاصة وأنّهم يتعرضون كباقي الشعب الفلسطيني لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال".
وأشار إلى أنّ العمل الصحفي يحتاج إلى مناخ ملائم وبيئة سياسية واجتماعية مناسبة للعمل، "فذلك الأمر مفقود في ظل تغول الاحتلال على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".
ودان أبو هين قيام جهات فلسطينية سياسية متنفذة باعتقال الصحفيين في الضفة الغربية، مطالبًا بتوفير البيئة السياسية المناسبة لهم.
وحيّا أبو هين الأسرى الصحفيين داخل سجون الاحتلال الذين يتجرعون ظلم السجن وقهر السجان وهم "نواف العامر، أمين أبو وردة، وليد خالد، عامر أبو عرفة، صهيب أبو العصا، حمزة برناط، نضال أبو رمضان".
ودعا أبو هين الإعلام الفلسطيني إلى إفراد مساحات أوسع للقضايا الوطنية خاصة قضية الأسرى الذين يدخلون في معركة "الكرامة" للإضراب المفتوح عن الطعام.
بدوره، أكدّ رئيس جمعية صاحب الطابع الإسلامية التونسية للثقافة معتز عكاشة أنّ الإعلام يجب أن يلعب دورًا كبيرًا في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى داخل السجون وخاصة أسرى الحركة الإعلامية.
وقال عكاشة الذي يزور قطاع غزة ضمن قافلة بشائر النصر التونسية إنّه من الواجب على الأنظمة العربية أن تخوض إعلام حر تتحقق من خلاله مطالب الشعوب العادلة.
ولفت إلى أنّ تونس الثورة تدعو دائمًا إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وتحرير كامل أرض فلسطين.
وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية، وتكريم أعضاء اللجان المختلفة التي ساهمت في إنجاح فعاليات وأنشطة النقابة وإجراء انتخاباتها في الـ18 من مارس الماضي.