خبر رضيعة فلسطينية تقطع بصراخها مداولات المجلس التأسيسي التونسي

الساعة 04:37 م|02 مايو 2012

وكالات

قطعت طفلة فلسطينية لم تتجاوز السنة من عمرها بصراخها اليوم الأربعاء مداولات المجلس الوطني التأسيسي التونسي أثناء مناقشة مشروع الموازنة التكميلية للدولة خلال العام الجاري.
 
وانفجرت الطفلة الفلسطينية ريماس بالبكاء داخل المجلس الوطني التأسيسي التونسي بينما كانت في أحضان النائب رفيق التليلي من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يشارك في الإئتلاف الحكومي، لتقطع بذلك مداخلة النائبة سميرة مرعي عن الكتلة الديمقراطية أثناء مناقشتها مشروع الموازنة التكميلية.
 
وفاجأ بكاء الطفلة الفلسطينية أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، ليسارع بذلك النائب رفيق التليلي ليقول "أريد أن يسمع العالم هذا الصوت ويعرف بالوضعية اللاإنسانية للاجئين في مخيم "الشوشة" برأس جدير في أقصى الجنوب التونسي
منذ أكثر من سنة".
 
وأضاف أن والدا هذه الطفلة (والدها فلسطيني وأمها أردنية) مثلهم مثل الكثيرين أتوا إلى المخيم "الشوشة" هربا من الأوضاع الأمنية في ليبيا، وبقوا عالقين فيه منذ أكثر من عام".
 
وإعتبر مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن الرسالة وصلت، حيث قال" نحن متضامنون مع القصة ولكننا غير متفقين مع الأسلوب"، ثم أمر بمتابعة مناقشة مشروع الموازنة التكميلية للدولة التونسية.
 
يشار إلى أنه يوجد في مخيم "الشوشة" بأقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية 2687 لاجئا من جنسيات مختلفة بحسب بيانات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي.
 
ويوجد ضمن هؤلاء اللاجئين ثلاث عائلات فلسطينية سبق لأفرادها أن هربوا من ليبيا إثر تدهور الأوضاع الأمنية في أعقاب ثورة 17 فبراير التي إنتهت بمقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي خلال شهر أغسطس/آب الماضي.