خبر الانتخابات في اسرائيل تنبؤي..اسرائيل اليوم

الساعة 12:15 م|02 مايو 2012

(المضمون: الاحزاب اليمينية الاسرائيلية قوية وتملك امكانات كبيرة للفوز في الانتخابات القريبة، لكن احزاب المركز – اليسار اذا توحدت تستطيع ان تكون كتلة مؤثرة في السياسة المستقبلية - المصدر).

صحيح انه لا تشبه حادثة حادثة اخرى، لكنني لا استطيع ان أنسى تقديم اسحق رابين لموعد الانتخابات في 1976. وأتذكر كم هتفوا له لشجاعته ومواجهته لابتزاز المفدال. وحينما عبر بيغن عن أمله في تبديل السلطة أجاب رابين بقوله: "ما بقيتَ أنتَ رئيسا للمعارضة فلن يكون تبديل للسلطة". وتعلمون ان رابين كان واهما. وحينما قدم شمعون بيرس ايضا موعد الانتخابات في 1996 كان فوزه يبدو مؤكدا، فلم يتنبأ أحد بأن يفوز نتنياهو. واليوم ايضا يملك رئيس الحكومة أوراق لعب جيدة. فاليمينيون يستطيعون تفصيل مفاخره وانجازاته، وهو ينافس في الانتخابات في وقت لا يواجهه فيه مرشح محتمل آخر. فتقديم موعد الانتخابات في ظاهر الامر مثالي بالنسبة اليه. لكن احزاب المركز – اليسار تملك ان تصبح معا قوة مهددة. وقد لا تحل محل نتنياهو لكنها قد تضطره الى انشاء حكومة تختلف عن الحكومة الحالية.

ان شيلي يحيموفيتش تعطي حزب العمل صورة تختلف عن تلك التي كانت. وتوجد في الحقيقة انتقادات عليها في الشأن السياسي لكن اذا كان حزب العمل في السنين الاخيرة حزبا نشطاؤه متعبون بلا ايمان فان الطبقة الشابة التي جاءت مع يحيموفيتش تشتهي النجاح. ويئير لبيد لغز في نظر كثيرين، فهو لم ينشيء حزبا بعد لكنه قال جازما "يوجد مستقبل". وأنا أتوقع له نجاحا يفوق ما تُظهره استطلاعات الرأي. ان لبيد هو نتاج يد الثقافة السياسية الجديدة. ولست أريد ان أظلم الكاتب والصحفي البعيد الصيت لكنه في واقع الامر نتاج ثقافة "الأخ الكبير". وأُسمي هذه الثقافة السياسية "نحن نبحث عن شيء مختلف". ولبيد قادر على الاتصال بناخبين شباب من جميع الأطياف. ويستطيع ان يكسر التعادل بين الكتل السياسية ولا سيما اذا جمع حوله فريقا جيدا. وشاؤول موفاز ايضا لغز في نظري. فهو نشيط حدد هدفا وهو لا يكل في ايمانه بنفسه وبحركته. لكن وضعه الموضوعي صعب لأن جزءا من ناخبي لفني اتجهوا الى العمل بل الى ميرتس، وسيضطر موفاز الى البحث عن اصوات من اليمين وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

ستصبح ميرتس دفيئة لاولئك الذين يؤمنون بحل سياسي يقوم على عودة ما الى حدود 1967 مع تعديلات حدود متفق عليها. وتأكيد الشأن السياسي قد يضيف الى ميرتس تأييدا يفوق الموجود اليوم.

تجاوزت في الكلام احزاب اليمين لأنها تصل الى الانتخابات قوية والعامل السكاني يعمل في مصلحتها. لكن نجاح احزاب المركز – اليسار يستطيع ان يُغير تأليف الحكومة وسياسة اسرائيل.