خبر قانون طل الى الابد -معاريف

الساعة 09:24 ص|01 مايو 2012

قانون طل الى الابد -معاريف

بقلم: بن كاسبيت

(المضمون: قانون طل سيمدد تلقائيا بمجرد حل الكنيست، والى أن يأتي الائتلاف القادم بان كل شيء سيكون ممكنا بما في ذلك تمديد قانون الى الابد – المصدر).

الخطة الاصلية لرئيس الوزراء كانت الصعود الى منصة الكنيست يوم الثلاثاء 8 أيار، بالضبط بعد اسبوع وتبليغ النواب بانه مستعد للتوجه الى الانتخابات "هنا والان". لماذا يوم الثلاثاء بالذات؟ لان هذا هو يوم واحد قبل الموعد الذي يفترض بافيغدور ليبرمان أن يرفع فيه مشروع القانون بشأن تجنيد الاصوليين والعرب. ويقسم نتنياهو بانه لن يسمح لاحد بان يجره الى أي مكان، وبالتأكيد ليس الى الانتخابات، واعتزم أن يسرق من ليبرمان العرض، ويعرقل له أجندته، يسحب البساط من تحت أقدامه، ويريه، ويري الجميع، من هنا المسؤول.

الحداد على موت البروفيسور بنتسيون نتنياهو، والد رئيس الوزراء، عرقل هذه الخطة، وليس فقط هي. فالاحابيل الاعلامية تواصل الطيران والصفقات تواصل الانعقاد، ولكن الساحة دخلت في تجميد مصطنع لمدة اسبوع. كرة الثلج انطلقت لتوها على الدرب، ولكن يحتمل أن تكون هناك المزيد من المحاولات لصرفها عن مسارها، أو على الاقل ابطاء سرعتها المتصاعدة. هذا لم ينتهِ بعد.

بالاساس في ضوء حقيقة أن فجأة يتبين أن هذه الانتخابات من شأنها أن تسرق الاوراق لكل من أمل بان ها هو قانون طل أخيرا بات خلفنا والطريق مفتوح لتغيير تاريخي يؤدي الى واقع متساوٍ وتوزيع عادل للعبء. كانت اجواء كهذه في الايام الاخيرة، أجواء رؤيا الآخرة، بحيث أن حتى نتنياهو بعظمته، الرجل الذي أراد قبل بضعة أسابيع تمديد هذا الظلم بخمس سنوات، يتحدث بلغة بوعز نول ويقسم بتجنيد الجميع.

إذن لماذا تكون هذه القصة في خطر؟ النائب زئيف الكين، عظيم ثعالب الكنيست، اكتشف أمس مادة تقضي بانه اذا ما حلت الكنيست، فان كل القوانين التي يفترض بمفعولها أن ينفد – تمدد تلقائيا حتى ثلاثة اشهر بعد قيام الكنيست الجديدة. وهذه بالضبط قصة قانون طل. اذا أقر في الاسابيع القريبة القادمة قانون لحل الكنيست، فهذا يعني أن قانون طل سيمدد مرة اخرى، تلقائيا، رغم كل شيء، كالطير الاسطوري الذي ينبعث من رماده، ويستبدل بقانون آخر فقط من قبل الائتلاف القادم.

وحتى ذلك الحين؟ إذهب لتعرف متى سيحصل هذا حتى ذلك الحين.فإما أن يموت الطاغية أو يموت الكلب، أو، مثلا، يتخذ الائتلاف القادم "قانون الترتيب الذي يقضي بان الكنيست بوسعها ان تتغلب على قرارات محكمة العدل العليا باغلبية خاصة، مما سيسمح لائتلاف نتنياهو القادم، انشاء، ان يستبدل قانون طل 1 بقانون طل 2، عديم التغييرات الحقيقية. واذا ما رفضته محكمة العدل العليا، يكون بوسعه أن يقره مرة اخرى باغلبية أصوات خاصة، رغم أنف الجمهور الذي لا يزال يخدم في دولة اسرائيل، وجاء القرف لصهيون. هذا التحليل وجد مشروعية من المستشار القانوني للكنيست، ولكنه لا يزال يحتاج الى اقرار محكمة العدل العليا. اما اذا أقرته محكمة العدل العليا، فهذا دليل على أنه توجد حياة بعد الموت.

وهكذا فان الواقع الذي تقف أمامه غريب، بل حتى ربما عجيب. سفينة محملة بالراكبين بالمجان تبحر امام ناظرينا. فجأة يريد الجميع تغيير قانون طل، تجنيد العرب، تجنيد الاصوليين، تجنيد كل العالم وشقيقته. وحتى نتنياهو نفسه أقسم بمبدأ المساواة والتجنيد للجميع. ايهود باراك، هذا الذي جلب قانون طل الى العالم، فجأة يتحدث عن 400 اعفاء للطلاب الدينيين في السنة فقط. أين كان هو حتى اليوم؟ ويوجد ايضا قانون كديما، وقانون أحورا (الى الوراء)، وباستثناء الاصوليين أنفسهم بان الجميع باتوا يجندونهم.

ولكن في الفور سيتبين بان هذه السفينة المحملة هي سفينة شاذين، لا تبحر الى أي مكان، وذلك لان الانتخابات ستؤدي الى تمديد قانون طل حتى قيام الكنيست والائتلاف التاليين، وحتى ذلك الحين، كما يقال، الله أكبر. وهذه ليست مادة قليلة للتفكير للاسبوع القادم.