خبر أسرى محررون يكشفون عن طريقة الاحتلال لإفشال إضرابهم عام 2004

الساعة 11:05 ص|30 ابريل 2012

غزة (خـاص)

"أشعر بأمعائي تتلوى وبالكاد أستطيع التنفس, آهات وصرخات الأسرى تخترق رأسي كالسهم, رائحة الطعام الشهي الفاخر تزيد من سوء حالنا, وقهقهة السجان تصدح في الآذان في محاولة لإضعاف عزيمتنا, والاقتحامات المتكررة والاعتداء علينا تزيد من الضغط النفسي والمعنوي", هكذا وصف الأسرى المحررون إضرابهم عن الطعام عام 2004 والأسلوب التي تتخذه إدارة السجون الإسرائيلية لإفشال إضرابهم والذي يأتي لتحقيق عددِ من المطالب الإنسانية.

وقد أكد أسرى محررون أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتفنن في الأساليب القمعية والتي تهدف لإحباط الأسرى المضربين عن الطعام في استمرار إضرابهم حتى تحقيق كافة مطالبهم.

رائحة المشاوي

من ناحيته قال الأسير المحرر كفاح العارضة, لـ"مراسل فلسطين اليوم الإخبارية", عندما يقرر قادة الحركة الأسيرة في السجون الإضراب عن الطعام لتحقيق بعض المطالب يتخذ الأسرى سلسلة من الإجراءات لحماية إضرابهم من خلال تخبأة الملح وبعض السوائل.

وأوضح العارضة, بأنه عندما يبدأ الأسير الإضراب عن الطعام يشعر بالآلام والأوجاع وتبدأ أمعائه بالالتواء في أول أسبوع للإضراب وفي الأسبوع الثاني للإضراب يشعر الأسير بضعف كبير في الحركة وتظهر علامات الازرقاق على شفتيه مما ينذر بخطر كبير على حالته الصحية.

وأكد أن إدارة السجون تبدأ منذ اليوم الأول للإعلان عن الإضراب العام في السجون من زج المدنين والجنائيين بالقرب من سجون الأسرى الأبطال, كما تقوم بشراء أشهى المأكولات وطبخها أمام عيون الأسرى بالإضافة إلى شواء اللحوم خلف الزنازين مما يؤدي إلى زيادة في حرارة الزنازين وهذا أخطر ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية.

سحب الامتيازات

من جانبه, أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المقدسي المحرر فؤاد الرازم, على أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إذا شمت رائحة إضراب عن الطعام تتخذ سلسلة من الإجراءات القمعية والأساليب التي تعتقد أنها ستضعف من عزيمة الأسرى في إضرابهم عن الطعام وتفشله.

وأوضح الرازم في تصريح خاص لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية اليوم الاثنين, بان إدارة السجون تمارس الظلم عليهم بسحب كل الامتيازات التي كانت بين أيديهم وخاصة الأجهزة الكهربائية من تلفزيون وراديو لمنعهم من متابعة ما يجري لمصلحتهم على الساحة الفلسطينية أو الساحة الدولية, كما يسحب السجان بعض ملابسهم, كما تقوم بنقلهم من سجن لأخر.

وأكد الأسير المحرر, على انه رغم ما تمارسه إدارة السجون من ممارسات القمعية بحق الأسرى إلا أن الأسرى يتمتعون بمعنويات عالية.

وقال عميد أسرى القدس :"إن المطلب الأساسي من إضراب الأسرى في السجون الصهيونية هو زيارة أهالي قطاع غزة لأبنائهم من الزيارة في سجون الاحتلال, كما يتضمن السماح لزيارة الممنوعين أمنياً في الضفة الغربية لزيارة أبنائهم.

الأسيرات في حالة مأساوية

أما الأسيرة المحررة أم محمود الزق والتي خاضت إضراب عن الطعام مدة 21 يوماً, قالت خضت الإضراب بسبب الممارسات الإسرائيلية الظالمة بحقي وبحق الأسرى الأبطال وكنت يومها في حالة الولادة لكن العهد مع الله والإيمان بالنصر كان أكثر ما يثبتنا على عهودنا إضرابنا حتى تحقيق مطالبنا.

وأوضحت بان إدارة السجون قدمت لها أفضل وأشهى المأكولات كما تقوم بالأكل أمامها من اجل الضغط عليها لإفشال إضرابها عن الطعام, وأكدت أن إدارة السجون تقوم بنفس الشيء داخل السجون وأمام الأسرى والأسيرات وتقدم لهم أفضل الأكل والمشاوي عندما يكونوا في إضراب مفتوح عن الطعام.

وعن وضع الأسيرات قالت, إن وضع الأسيرات في خطر كبير وفي حالة مأساوية خاصة الأسيرة لينا الجربوني والتي تعاني من عزل إنفرادي ووضعها بالقرب من سجن للجنائيين والمدنيين الصهاينة من اجل التأثير عليها وفك إضرابها عن الطعام.