خبر طالبة من مخيم جباليا تخترع مسكناً للآلام بدون إحداث أية أعراض جانبية

الساعة 10:16 ص|30 ابريل 2012

غزة

تغادر الطالبة في كلية الصيدلة بغزة، أماني مروان أبو القمصان الى الولايات المتحدة اليوم ،للمشاركة في مؤتمر طبي هناك لتعرض ، بحثها العلمي امام كبار العلماء المشاركين في المؤتمر الذي تشرف عليه مؤسسة طبية عالمية هي Science Communications سينس كومبيونيكيشن".

الطالبة "أبو القمصان" من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتبلغ من العمر (22 عاماً) وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الصيدلة في جامعة الأزهر بغزة ابتكرت اخيراً مسكناً للآلام بدون إحداث أية أعراض جانبية.

تقول اماني في حديث لـ صحيفة القدس المحلية  أن سفرها للولايات المتحدة الأميركية هدفه المشاركة في مؤتمر طبي سيبدأ في الثاني من مايو وينتهي في التاسع من ذات الشهر، وستعرض بحثها العلمي الأخير على عدد من كبار العلماء الذين سيشاركون في المؤتمر، وكذلك محاولة الحصول على دعم من أي جهة مانحة رسمية أو أهلية لتصنيع العقار الطبي الذي اخترعته مؤخراً.

وتوضح اماني أنها ستبحث جاهدةً مع الجهة التي ستقبل عرضها لتمويل مشروعها بتصنيع هذا المنتج داخل الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى أنها كانت تحاول خلال الأسابيع الماضية من التواصل مع مواقع ويب علمية عالمية مختصة بتصنيع الأدوية ولكنها فشلت بذلك لأسباب تخص تلك المواقع.

 

وحول مشروعها، تقول "أماني" أنها شاركت عام 2009 في امتحان "أولومبيا الفيزياء" الدولي بمشاركة عدد من الطلاب الفلسطينيين، وحصلت حينها على الدرجة الأولى على طلاب فلسطين، وانها اجتازت اختبار ذكاء امام وفد من برفيسورات عالميين ونالت عضوية في مؤسسة "التواصل العلمي".

 

وتضيف "في آواخر عام 2011، بدأت مسابقة البحث العلمي لمن هم دون مرحلة التخرج، وشاركت فيها بعد قراءتي لمقال يتحدث عن أطفال يعيشون دون الإحساس بآلام أي مرض قد يصيبهم، وذلك نتيجة وجود طفرة في جين معين في مخرج الخلايا العصبية بالجسم، مما دفعني بالمشاركة في بحث يستند على تصنيع مسكن للألم بدون آثار جانبية، ويستهدف قنوات الصوديوم المنتشرة في الدماغ والقلب وكل جزء من جسم الإنسان، وتتسبب بمضاعفات كبيرة، ولكن العقار الجديد يعمل على إغلاق تلك الفتحات وبالتالي تسكين الألم".

وقالت أماني أن العلماء في المؤسسة اعتبروا اختراعها مسكنا مثاليا للآلام المختلفة، وأن بحثها اعتبر من بين أفضل 15 بحثاً على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن معيقات كثيرة كادت تفشل نجاحها في ابتكار مشروعها، حيث لم تنجح من قبل في مغادرة القطاع للمشاركة في مؤتمرات طبية مختلفة لمؤسسة "التواصل العلمي" بالولايات المتحدة، كما أن أعضاء الجمعية من العلماء لم يتمكنوا من الوصول للقطاع، ولكنها تمكنت من التواصل بطرق مختلفة معهم لإيصال أبحاثها المختلفة والمشاركة في كثير من المؤتمرات العلمية.

وأعربت أبو القمصان عن تفاؤلها في نجاح مشروعها عالمياً، وإيجاد هيئات مختلفة لتمويله في حال وافقت اللجنة المختصة التي ستشرف على الأبحاث الخمسة عشر التي تم الموافقة على دراستها من قبل العلماء المشاركين في المؤتمر الطبي على تنفيذ بحثها العلمي، شاكرةً جهود والديها الذين يعملان معلمين في مدارس "اونروا" في توفير كافة الظروف المناسبة لها للاستمرار في بحثها العلمي حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اخيراً.