خبر بالصور.. « المنطاد العسكري » في عيون وحدة الرصد والاستطلاع لسرايا القدس

الساعة 04:06 م|27 ابريل 2012

الإعلام الحربي

مع اندلاع انتفاضة الأقصى بدأ الفلسطينيون يشاهدون أجسام بيضاوية الشكل تطفو في الهواء، ليست طائرات فهي لا تصدر ضجيجاً إنها: المناطيد أو بالونات التجسس، أو عيون العدو المنتفخة!

المناطيد – برغم أنها تكنولوجيا قديمة – إلا أنها فعالة وخاصة في بعض الأماكن التي لا يمكن فيها إستخدام الطائرات، فالطائرات تستهلك الكثير من الوقود ولذلك فإن مدة تحليقها مهما بلغت تظل محدودة، بعكس المناطيد التي يمكنها البقاء في الجو لفترات قد تطول.

ولمتابعة تطور تكنولوجيا العدو المستخدمة في قتل أبناء ومجاهدي الشعب الفلسطيني, استضاف موقع الإعلام الحربي لسرايا القدس أحد قادة وحدة الرصد والاستطلاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في حوار مقتضب لتوعية مجاهدي شعبنا الفلسطيني من خطر تلك التكنولوجيا القاتلة.

"أبو مؤمن" أحد قادة وحدة الرصد والاستطلاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة من جهته قال:" العدو الصهيوني يواكب التطور التكنولوجي بشكل كبير من أجل ابتكار أساليب جديدة ومتطور وفعالة من أجل قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال".

وأوضح: "نحن كجهاز رصد واستطلاع في سرايا القدس نتابع الأساليب الحديثة والمتطورة التي يستخدمها العدو الصهيوني، من أجل أخذ الحذر وتوعية مجاهدي الشعب الفلسطيني من خطورة الأسلحة المستخدمة ضد مقاومتنا ".

المنطاد العسكري

وتحدث "أبو مؤمن" عن المنطاد العسكري الصهيوني المنتشر علي حدود قطاع غزة مع أراضينا المحتلة عام 48  حيث قال: "أصبح أحد أعمدة القتل الصهيونية المستخدمة في سلسلة الهجمات والاغتيالات بحق الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية والميدانية في صفوف حركات المقاومة الفلسطينية، حيث لم يكن القناصة، ولا حتى المروحيات، بل كان ذلك 'الجاسوس الطائر' الذي يتمثل في منطاد الاستطلاع العسكري الصهيوني .

وأوضح: "أن المنطاد العسكري يزود الجيش الصهيوني بقواعد المنتشرة علي الأرض بمعلومات دقيقة عن 'الأهداف', وأيضا يزود الطائرات الحربية المقاتلة بمعلومات دقيقة، تساعدها على إطلاق الصواريخ باتجاه هذه الخلايا، حيث قامت قوات الاحتلال بعمليات اغتيال عدة في داخل قطاع غزة".

وتابع القائد في وحدة الرصد والاستطلاع قائلاً: "يستعين الجيش الصهيوني منذ فترات بعيدة  وحاليا بمنطاد الاستطلاع العسكري, لتنفيذ مهام الاغتيال ورصد تحركات المقاومة الفلسطينية، خصوصاً أن بمقدور المنطاد المكوث في الجو أسابيع وفترات كبيرة متواصلة, لان المناطيد لا تزود بوقود ولا بطاقة أخرى من الطاقات المستخدمة في الطائرات".

وقال: "كشفت الانتفاضة عن قدرات هذا المنطاد الذي أضحى أحد رماح العدو الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإنه تجدر الإشارة هنا إلى أن العدو الصهيوني لم يبدأ حديثا في استخدام تلك المناطيد العسكرية ضد الفلسطينيين، لأنه يعتبر نوعية قديمة ولكن الأجهزة المركبة عليها حديثة جدا وبإمكانها مراقبة الهدف بدقة عالية".

وأضاف: "من الملاحظ أن العدو تراجع بالفعل عن استخدام المناطيد العسكرية في عمليات الاغتيال  والمراقبة بشكل انحنائي وبات يعتمد أكثر فأكثر على طائرات الاستطلاع بدون طيار، وتقوم هذه الطائرات برصد المستهدفين ومن ثم إطلاق صورايخ مثبتة علي هيكلها باتجاههم".

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت خلال انتفاضة الأقصى من إسقاط عدة مناطيد عسكرية صهيونية منتشرة على حدود قطاع غزة.

ويرى القائد في السرايا "أبو مؤمن" أن جيش الاحتلال الصهيوني لجأ إلي تقنية المناطيد العسكرية لعدة أسباب منها: أن حاجة العدو الصهيوني إلى الأمن والحراسة تزداد، ولم يعد مجدياً إنفاق الملايين من الدولارات على وقود الطائرات, وصناعة المنطاد تكلف العدو أقل من الطائرات بدون طيار فسعره حوالي 50 ألف دولار في حين أن سعر الطيارات بدون طيار يترواح بين 4.5 مليون - 35 مليون دولار كما ان تكلفة تشغيل الطيارات بدون طيار من نوع بريديتور وغلوبال هوك يتراوح بين 5 آلاف دولار و 26 الف دولار في الساعة في حين أن المنطاد يكلف العدو بضعة مئات من الدولارات ".

وقال في نهاية حديثه: "المقاومة الفلسطينية اليوم على وعي عميق لكافة أنواع التكنولوجيا العسكرية الصهيونية، فرغم قلة الإمكانيات العسكرية لديها إلا أنها وجهت ضربات مؤلمة وقاسية للعدو الصهيوني في شتى الميادين".


منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري
منطاد عسكري