خبر مختص: تدهور العلاقات بين مصر و « اسرائيل » قد يؤسس لثورة عسكرية

الساعة 12:57 م|27 ابريل 2012

غزة

 تباينت آراء المراقبين حول ما تشهده العلاقات المصرية الصهيونية بعد التطورات الأخيرة التي تبعت إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري لـ "إسرائيل"

ففي حين رأى بعض المراقبون بأن الحدود المصرية-الصهيونية قد تشهد انفجاراً قريباً يمكن أن ينهي اتفاقية كامب ديفيد بين الجانبين بعد التراشق الإعلامي بينهما، رأى آخرون بأن اتفاقية بيع الغاز لا يخضع للدولة السياسية بقدر ما هي شركات تجارية و اقتصادية و أنه لن تصل الأمور بينهما الى حد المواجهة العسكرية.

فمن ناحيته أكد المحلل و المختص في العلاقات الدولية، الدكتور اشرف الغليظ بأن اتفاقية كامب ديفيد هي التي آلت للعلاقات بين مصر و "إسرائيل"، حيث ترتب على ذلك أمور كثيرة منها خروج مصر من الصعيد العربي و ترحيلها إلى الجامعة العربية.

و قال د. الغليظ في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "إن هناك تغيراً واضحاً طرأ في العلاقات بين الجانبين مع بدء الثورة المصرية في 25 يناير الماضي، و ذلك بعد مطالبات من قبل المليونيات المصرية بقطع العلاقات مع "إسرائيل"، الذي كان المطلب الأساسي لأصحاب الثورة، و ما حدث من اقتحام للسفارة الصهيونية بالقاهرة اثنائها".

و أشار في سياق حديثه إلى أن التطورات الأخيرة في سيناء و وقف تصدير الغاز لإسرائيل و ما وصلت إليه الأمور من تهديد المشير حسين طنطاوي بقطع أيدي و أرجل كل من يحاول الاعتداء على السيادة المصرية، تشير إلى بداية لانقطاع العلاقات بين الطرفين، لربما تؤسس لثورة عسكرية، لكنه أكد بأن أمريكا و بعض الدول ستقف سداً منيعاً أمام ذلك، في إشارة إلى التصريحات التي صدرت أمس عن استعداد واشنطن للتدخل لحل الأزمة التي أحدثها إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري لـ "إسرائيل".

و بين الغليظ أن "إسرائيل" ليست معنية في الدخول في صراع مع مصر، و لا سيما و أن لديها حسابات أخرى تتمثل في الملف الإيراني من جهة و حدود الكيان مع غزة و لبنان من جهة أخرى، و لذلك فإنه ليس لديها أي مصلحة في توسيع الصراع ليمتد إلى سيناء و مصر التي تعتبر بوابة العالم العربي، و ستعمل كل ما في وسعها لمنع أي مواجهة عسكرية مع مصر.

و خلص الدكتور الغليظ إلى القول بأنه ما لم يتم سحب السفراء بشكل رسمي من قبل الجانبين فإنه لن يكون هناك تطورات مهمة قد تحدث في العلاقات، و لا يوجد شيء واضح حتى الآن.

الجدير ذكره، فإن إعلان إلغاء اتفاقية بيع الغاز لـ"إسرائيل" من قبل مصر أدى إلى تصاعد التراشق الإعلامي بين الجانبين، فمن جهتها تعالت أصوات في حكومة الكيان مطالبة بإعادة احتلال سيناء، رد المشير حسين طنطاوي بالقول بأن الجيش المصري لديه تعليمات واضحة بقطع الأيدي و الأرجل التي تحاول الاقتراب من الحدود المصرية.