خبر الأسرى حلاحلة وذياب وعز الدين والسرسك يصرون على مواصلة إضرابهم حتى الحرية

الساعة 08:07 ص|26 ابريل 2012

غزة

أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي المضربين عن الطعام في سجون العدو الصهيوني لمؤسسة الأسرى "مهجة القدس" اليوم, وهم الأسير ثائر حلاحلة وبلال ذياب وجعفر عز الدين ومحمود السرسك إصرارهم على مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في رفضهم لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه أي إتهام لهم.

جاء ذلك عبر رسائل منفصلة منهم تلقت "مهجة القدس" نسخاً عنها اليوم, حيث أكد الأسيرين حلاحلة وذياب في رسالتهما على استمرارهما في مواصلة معركة الأمعاء الخاوية حتى نيل الحرية أو أي حل مشرف ينهي قضية اعتقالهما الغير مشروعة, وخاصة بعد رفض قاضي الاستئناف الإفراج عنهما بحجة كونهما يشكلان خطراً عن أمن العدو الصهيوني, ولفتا إلى أنهما مستمران في هذه المعركة حتى وإن رفضت محكمة العدل العليا الإفراج عنهما.

وبخصوص وضعهما الصحي مع دخول إضرابهم اليوم الـ (59) بشكل متواصل فما زالا يعانيان من إزدياد حالات الإغماء واستمرار الصداع وآلام في المفاصل وانخفاض في نسبة السكر وضغط الدم وعدم القدرة على الحركة والهزال الشديد.

ووجه الأسير ذياب رسالة قال فيها:" من داخل زنزانتي في سجن مشفى الرملة من عمق المعاناة من عمق الألم الشديد في جميع أنحاء جسدي من عمق السجن والسجان والقهر والحرمان إلى كل هؤلاء الذين يمدوني بالمعنويات والصبر والصمود والثبات والتحدي أمام آلة الاحتلال وأمام الاحتلال القاسي الذي لا يعرف إلا لغة القوة والعنجهية وآن الأوان يا  شعبنا على كسر شوكة هذا الاحتلال الهمجي كما كسرت على يد شيخنا المجاهد خضر عدنان والأخت هناء الشلبي الذين مهدوا الطريق أمامنا طريق العزة والكرامة, ها نحن وإياكم نسير على هذا الدرب درب النصر والحرية وكله بتوفيق من الله عز وجل, ورغم التعب المتواصل والألم الشديد وعدم الحركة, لكن أقسم بالله العظيم أنني أستمد من المعنويات والثبات من الله عز وجل في كل صباح ومن مواقفكم وتضامنكم معي ومع الأهل الصابرين وأنا أؤكد لكم أنني متواصل ومستمر في إضرابي عن الطعام حتى الإفراج أو الشهادة وما زال في جعبتي وحوزتي الكثير الكثير من المعنويات والصمود والصبر والتحدي والثبات وأقسم بالله العظيم كما أقسمت في اليوم الأول حيث أخذت على عاتقي الشخصي أن أخوض هذه المعركة معركة العزة والكرامة والحرية حتى أحطم وأكسر قيد السجن والسجان في معركة الأمعاء الخاوية بالإرادة والإيمان إما الحرية وإما يا مرحباً بالشهادة".

ووجه الأسيران حلاحلة وذياب رسالة إلى كل من يتضامن من أجل نصرة قضيتنا قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال عبر إسماع صرختنا إلى العالم أجمع وناشدوا جميع مؤسسات حقوق الإنسان أن تخرج عن صمتها وتندد بسياسة الاحتلال في الاعتقال الإداري وجميع الممارسات اليومية ضد أسرانا البواسل وضد شعبنا الفلسطيني.

ودعا الأسير حلاحلة إلى المزيد من الاهتمام والتضامن الشعبي لكل المؤسسات الحقوقية والمسئولين في السلطة الفلسطينية والسفارات العربية والعالمية, كما دعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لفحص قضيتهم العادلة وناشد الملك عبد الله ملك الأردن والشعب الأردني من أجل التدخل للإفراج عنه.

أما الأسير محمود السرسك الذي يخوض إضراباً عن الطعام لليوم الـ (35) بشكل متواصل لرفضه سياسة المقاتل غير شرعي فأكد في رسالته أنه مستمر في الإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه إلى أهله في قطاع غزة أو أي مكان آخر.

وبخصوص وضعه الصحي فهو سيء للغاية بسبب رفضه للعلاج الطبي والسوائل فقط يشرب الماء وقد انخفض وزنه (21) كلغم ويشعر بالدوخة بشكل دائم وعدم القدرة على الحركة وألم في المعدة والبطن.

وأما الأسير جعفر عز الدين الذي يخوض إضراباً عن الطعام لليوم الـ (35) بشكل متواصل لرفضه سياسة الاعتقال الإداري بدون توجيه إتهام فأكد في رسالته أنه مستمر في الإضراب عن الطعام حتى نيل الحرية.

وأشار الأسير عز الدين في رسالته التي وصلت "مهجة القدس" أنه يعاني من عدم القدرة على الحركة وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السكر وحالات من الإغماء المتكررة حيث أنه تعرض قبل أربعة أيام إلى حالة إغماء أدت إلى سقوطه على الأرض وأصيب بجروح في الرأس واليدين وانخفض وزنه إلى (20) كلغم إضافةً لتعرضه لحمى ووصلت حرارته إلى 39 درجة ولكنه أكد رغم تدهور وضعه الصحي إلا أنه مصمم على الإضراب عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبه المشروعة.

من جهتها؛ حمّلت "مهجة القدس" العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية الرافضين لسياسة الاعتقال الإداري, مطالبةً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تقوم بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية للتحرك الجدي والعاجل لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي الغير قانوني الذي يُشكل إنتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.