خبر عباس يعفي « عبد ربه » من إعلام السلطة

الساعة 06:01 ص|25 ابريل 2012

وكالات

نقلت قناة الجزيرة عن مصادر لم تسمها أن رئيس سلطة رام الله محمود عباس يعتزم تنحية ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الإشراف على الإعلام الرسمي التابع للسلطة في الضفة، وذلك في ظل تعالي الأصوات المطالبة بإقالته.

وكان المجلس الثوري لحركة فتح قد أوصى في اجتماعاته الأخيرة بإقالة عبد ربه من مهمة الإشراف على الإعلام الرسمي بسبب منعه قيادات في حركة فتح وباقي الفصائل من الظهور على شاشة "تلفزيون فلسطين" الرسمي أو على إذاعة صوت فلسطين.
وعلم بأن هناك رسالة موجهة لعباس من 40 عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح تطالبه بإقالة عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وساءت العلاقة مؤخرا بين عباس وعبد ربه على خلفية ذهاب السلطة في أيلول (سبتمبر) الماضي للأمم المتحدة لتقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين حيث قام الأخير بنشر أنباء في صفوف المسئولين العرب والأجانب بأن عباس غير جدي في سعيه لتقديم طلب العضوية، الأمر الذي أثارت حفيظة الأخير حيث دخلت العلاقات بينهما في حالة من التوتر بحيث امتنع عباس في الآونة الأخيرة عن اصطحابه في جولاته الخارجية التي يقوم بها.
وكان بسام زكارنة رئيس نقابة الموظفين العموميين في الضفة قال إن صوت الموظفين الحكوميين :"مغيب عن الإعلام الرسمي بقرار من عبد ربه".
وقال في تصريحات سابقة :"نحن منذ عام تقريبا ممنوعون من الظهور على تلفزيون فلسطين، وياسر عبد ربه يمنع العاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون من تغطية أخبار النقابة'، مشيرا إلى أن جميع النقابات العاملة في المجتمع الفلسطيني 'والتي ولا تتوافق مع وجهة نظر عبد ربه ممنوعة من الظهور أو تغطية أخبارها في الإعلام الرسمي".
ونوه إلى أن هناك تيار وحيد يظهر على شاشة وإذاعة فلسطين ، وقال "في حال كان هناك عمل منسجم مع شخصه يتم السماح لهذه النقابة أو تلك، ولكن بشكل عام التيارات الوطنية والنقابات التي تخالف قناعات ياسر عبد ربه وتحالفاته الداخلية مع الحكومة ممنوعة من الظهور على الإعلام الرسمي".
جدير بالذكر أن ياسر عبد ربه يتمتَّع بعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ؛ وهي أعلى هيئة قيادية تنفيذية للمنظمة منذ أكثر من 35 عاماً، ودخلها ممثلاً عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبقي فيها حتى بعد انشقاقه عن الجبهة وتأسيسه حزب "فدا"، ووجد له ياسر عرفات ، رئيس اللجنة الراحل مسوِّغاً للبقاء فيها بصفته زعيم حزب "فدا"، ولكن بعد طرد "عبد ربه"من "فدا"، بقي مستمرا في عضوية هذه اللجنة، دون أيِّ مسوغ قانوني .
ومن منصبه هذا يعطي نفسه الحق في الإدلاء بدلوه فيما يجري على الساحة الفلسطينية، رغم فقدانه لأية صفة تمثيلية، مما يثير الكثير من التساؤلات عن شخصية سياسي مثل "عبد ربه"، لديه إصرار على البقاء في المشهد السياسي الفلسطيني، رغم أنه يجرّ خلفه تاريخاً من التجارب الفاشلة، هو نفسه اعترف بفشلها.