خبر د.الرقب: الزيارات اعتراف بالاحتلال ونفي للحق الفلسطيني

الساعة 11:38 ص|24 ابريل 2012

غزة

مع تصاعد وتيرة الزيارات العربية ورجال الدين كزيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة ، والداعية اليمني الحبيب الجفرى إلى المسجد الأقصى المبارك تحت حماية إسرائيلية استثارت غضب غالبية الشعب الفلسطيني.

وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق د.صالح الرقب انتقد زيارة المسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرًا الزيارة "أداة جديدة للتطبيع مع الاحتلال وقبولاً مباشرًا بشرعيته وسيطرته".

وقال الرقب ": "إن من الصواب ألا يأتي العلماء والدعاة وأصحاب الشأن لمدينة القدس وزيارتها إلا محررين فاتحين، لأنهم وبصراحة يأتون عن طريق تأشيرة السفارات "الإسرائيلية" وهذا اعتراف بالاحتلال ونفي للحق الفلسطيني".

وأضاف: "أنه حري بالعلماء والدعاة ألا يسيروا تجاه إعطاء المحتل "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية ومدينة القدس أي شرعية، والاستمرار في عزله كونه القوة الغاشمة التي تأبى إعطاء الفلسطينيين المسلمين حقوقهم".

وأوضح الرقب أن هاتين الزيارتين تأتي في وقت أن اليهود أكثروا فسادًا في المسجد الأقصى، واستباحوا حرماته، من خلال الحفريات أسفله وحوله، وإدخال المستوطنين ليمارسون طقوسهم الشركية، والاعتداء على المسلمين وإقامة الحواجز لمنعهم من الصلاة في الأقصى".

فتوى الشيخ القرضاوي

من ناحيته جدد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" فتواه بتحريم دخول المسلمين إلى القدس أو زيارة المسجد الأقصى ما دامت إسرائيل هي التي تتحكم في مقدرات المسجد والمدينة.

وأكد أن من يفعل ذلك يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها.

وأضاف القرضاوي أنه يجب أن يشعر المسلم أنه محروم من زيارة المقدسات الإسلامية بالقدس ليكون ذلك دافعا له على أن يدخل القدس، وهي محررة على يد المسلمين ولا يدخلها تحت راية الإسرائيليين.

عكرمة صبري

من جهته انتقد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة ومفتي الديار الفلسطينية الأسبق، وخطيب المسجد الأقصى، بشدة قيام شخصيتين معروفتين بزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى بتأشيرة وبتصريح من قبل سلطات الاحتلال.

و قال معقباً : "إن زيارة القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى بتأشيرة إسرائيلية وبتصريح من الاحتلال، "تطبيع وإقرار بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولمدينة القدس ".

وأشار مفتي القدس الأسبق إلى أن زيارة القدس بتأشيرة من قبل سلطات الاحتلال، "ليست دعمًا للقدس ولسكانها ودفاعًا عنها، ومن يريد أن يدافع عن القدس، عليه دعم سكانها ومؤسساتها، وليس من خلال زيارتها بتأشيرة إسرائيلية وبحماية من الأمن الإسرائيلي".

وقال مفتي الديار المصرية السابق د.نصر فريد: إن كانت زيـارة المفتــي علي جمعة ليست بتأشيرة صهيـونيـة وتحت إشراف السلطات الأردنية " كمـا يدعـي " فهي في النهاية تمت بإذن من الاحتلال الصهيوني الذي يسيطر على القدس وهي سقطة.

يذكر أنه من المتوقع أن تنفذ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عقوبة "الحرمان من التناول" ضد العشرات من المسيحيين الأقباط الذين أقدموا على زيارة القدس للاحتفال بعيد القيامة هناك.