خبر أسرى محررون: إدارة السجون تتفنن بممارسة الضغط على الأسرى لإفشال إضرابهم

الساعة 09:33 ص|23 ابريل 2012

غزة (خاص)

أكد أسرى محررون أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتفنن في ممارسة ضغوطات كبيرة على الأسرى المضربين عن الطعام من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية لإفشالهم في تحقيق حقوقهم الإنسانية والاجتماعية.

وأوضح الأسرى المحررون في أحاديث منفصل لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية" ظهر اليوم الاثنين, بان إدارة مصلحة السجون تمنع الأسرى من مشاهدة التلفاز والراديو والاتصال بمحاميهم في محاولة لابتزازهم وممارسة ضغط عليهم.

سحب الامتيازات

من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر فؤاد الرازم, على أن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية في خطر كبير خاصة الأسرى الذين مضى على إضرابهم أكثر من 50 يوماً.

وأوضح بان إدارة السجون تمارس الظلم عليهم بسحب كل الامتيازات التي كانت بين أيديهم وخاصة الأجهزة الكهربائية من تلفزيون وراديو لمنعهم من متابعة ما يجري لمصلحتهم على الساحة الفلسطينية أو الساحة الدولية, كما يسحب السجان بعض ملابسهم, كما تقوم بنقلهم من سجن لأخر.

وأكد الأسير المحرر, على انه رغم ما تمارسه إدارة السجون من ممارسات القمعية بحق الأسرى إلا أن الأسرى يتمتعون بمعنويات عالية.

وقال عميد أسرى القدس :"إن المطلب الأساسي من إضراب الأسرى في السجون الصهيونية هو زيارة أهالي قطاع غزة لأبنائهم من الزيارة في سجون الاحتلال, كما يتضمن السماح لزيارة الممنوعين أمنياً في الضفة الغربية لزيارة أبنائهم.

رفع شكاوي دولية

وفيما يتعلق بمنع زيارة المحامين قال :"إدارة مصلحة السجون تمنع المحامين من زيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم الصحية بحجة أن إدارة السجون أعلنت حالة الطوارئ, لافتاً, إلى أن الأسرى لا يتمتعون بأي حق من الحقوق الأخلاقية أو الإنسانية أو النفسية أو الأدبية التي يتمتع بها كل أسرى العالم وفق ما كفلتها القوانين الدولية.

ودعا الأسير الرازم المحامين إلى مساندة الأسرى خاصة في ظل هذه الأوضاع التي يعاني منها الأسير ظروفاً صحية صعبة, وطالبهم, برفع شكاوي ضد إدارة مصلحة السجون في المحاكم الإسرائيلية والدولية لوقف الظلم الذي يمارس بحقهم.

كما طالب المحامين بالاعتصام بشكل مكثف أمام السجون الإسرائيلية لممارسة حقوقهم والاطمئنان على الظروف الصحية للأسرى.

وحدتنا هديتنا للأسرى

ومن ناحيته أوضحت الأسير المحررة أم محمود الزق والتي خاضت إضراب عن الطعام في السجون الصهيونية, بأن إدارة السجون الإسرائيلية اليوم وخاصة في ظل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام تتفنن في إبعاد الأسرى عن بعضهم البعض وممارسة الضغط عليهم.

وأكدت الأسيرة المحررة, لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الاثنين,  بأن الأسرى في السجون الإسرائيلية أقوياء وهم على جدارة وكفاءة بإنهاء معاناتهم لوحدهم دون مساعدة من أحد.

وشددت على أنه من واجبنا نحن الفلسطينيون في كل مكان أن نقف معهم ونفضح السياسة الفاشية النازية للاحتلال الإسرائيلي في كل العالم العربي والغربي نصرة لهم.

ودعت إلى توحيد الجهود لإخراج كل الحقد المتواجد في قلوبنا تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يتفنن في ممارسة أفعاله الغير أخلاقية.

وأكدت على أن أكبر هدية يقدمها شعبنا الفلسطيني للأسرى هي الوحدة لأن الوحدة الفلسطينية تعطي الأسرى الأبطال دافعاً قوياً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وبدونها يتشتت جهود الأسرى وكافة الجهود في مواجهة الاحتلال.

مواصلة الإضراب

ومن الجدير ذكره أن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي, احتجاجاً على الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم وللمطالبة بحقوقهم.

ويصر الأسرى على الاستمرار في إضرابهم، حتى يتم تحقيق مطالبهم، ولرفض كافة الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، حيث بدؤوا الإضراب في السابع عشر من الشهر الجاري.

وكان بعض الأسرى دخلوا الإضراب المفتوح على الطعام منذ أكثر من 50 يوماً.