خبر شكوك حول مدى جهوزية « الجبهة الداخلية » الصهيونية لأي حرب مقبلة

الساعة 04:33 م|19 ابريل 2012

القدس المحتلة

ضرورة الجهوزية للحرب عنوان يردّده القادة الصهاينة منذ حرب لبنان وحرب غزة، إلاَّ أنَّ تقريراً مفصَّلاً عرضته القناة العبرية العاشرة طرحَ ظلالاً كثيفة من الشك حول مدى جهوزية الجبهة الداخلية لحرب مقبلة.

 

وتزامن التقرير مع توزيع الجبهة الداخلية الصهيونية نشرات على المستوطنات عن سيناريو تلك الحرب المقبلة، وتضمَّنت تفاصيل خاصة حول حصة كل مدينة ومستوطنة من تلك الحرب.

 

رئيس هيئة قيادة الجبهة الداخلية العميد تسفي تسلر قال للقناة العاشرة "نحن نجري تحليلا تفصيليا لكل سلطة ونبلغها بما عليها توقعه من سقوط اصابات وحدوث دمار ونجري تقديرا حول الوتيرة التي على كل سلطة ان تستعد لها".

 

التقرير الصهيوني يركّز على الحديث ترسانة حزب الله الصاروخية وأنها تنتشر بالاف الصواريخ من مختلف العيارات وبينها صواريخ ام ستمئة. وقد علَّق التلفزيون العبري بالقول إنَّ الحرب المقبلة لن تُشبه أيَّ حدث واجهه الكيان منذ نشئته.

 

ويضيف تسلر"من المؤكد ان "تل ابيب" المحتلة ستكون في صلب المواجهة المقبلة دون ادنى شك وعلينا الاستعداد لهذا، فالتجمعات السكانية ستتعرض للتهديد الاكبر".

 

وتشير التوقعات الصهيونية إلى أن أيَّ حربٍ قد تتَّسع لتشمل ايران وسوريا ولبنان وغزة، في الوقت الذي لن يجد فيه ربع المستوطنين مكاناً يلجأون إليه ومن بينهم اربعون بالمئة من سكان "تل ابيب" المحتلةما سيطرح خيار الفرار في الوقت الذي  ستكون فيه المطارات والمرافىء البحرية بكاملها تحت النار، وسيكون من الصعب البحث عن مكان للفرار إليه.

 

ويعتبر تسلر أنه "ليس هناك تشجيع لحالات النزوح لسبب بسيط جداً، وهو ان كل البلاد ستكون تحت التهديد وانتقال السكان لن يولّد أمناً اكثر، وعلينا الاستعداد لنزوح اعداد كبيرة قد تصل الى مئات الالاف".

 

ويشكك تقرير القناة العاشرة بإمكانية سير الحياة الاعتيادية في ظل الحرب، ويطرح اسئلة عن حضور الطواقم الطبية، والخبازين وسواهم من اصحاب المهن عندما يبدأ تساقط الصواريخ، وتزداد توقعات الخطر عند إضافة احتمال تعرُض الكيان لهجمات كيماوية في الوقت الذي لا يمتلك فيه اربعون بالمئة من الصهاينة أقنعة واقية.