خبر ارتباك شديد لدى إدارات السجون نتيجة استمرار الأسرى في إضرابهم المفتوح

الساعة 07:50 ص|19 ابريل 2012

غزة

كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن حالة من التوتر الشديد والارتباك عالي المستوى بين أوساط قيادة إدارة السجون (الإسرائيلية) وذلك نتيجة تصميم الأسرى في سجون الاحتلال على الاستمرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وقال إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى اليوم الخميس في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن إدارات السجون استعانت بقوات كبيرة من وحدات القمع (الإسرائيلية) مدججة بالسلاح والهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع وذلك لقمع أعداد كبيرة من الأسرى في أكثر من ثلاثة سجون حتى الآن خاصة من المضربين عن الطعام.

 

وبيّن الثوابتة أن إدارات السجون شرعت منذ أول من أمس الثلاثاء بعملية تنقلات كبيرة للأسرى حيث نقلت أكثر من 70 أسيرا دفعة واحدة من سجن (إيشل) إلى جهة مجهولة، بينما نقلت أمس الأربعاء أكثر من 20 أسيرا من سجن شطة إلى جهة مجهولة أيضا، إضافة إلى نقل أكثر من 10 أسرى من سجن نفحة الصحراوي صباح اليوم الخميس بعد أن قمعت كل هؤلاء ومارست بحقهم الضرب المبرح.

 

ونقل المركز أن إدارة السجون حاولت التفاوض مع الأسرى على عدم البدء في الإضراب المفتوح عن الطعام ووعدتهم بدراسة مطالبهم بيد أن الأسرى رفضوا ذلك على اعتبار أن إدارات السجون مارست الكذب على الأسرى مرات عديدة.

 

وأوضح أن الاحتلال قدم بعض الإغراءات إلى قادة الحركة الأسيرة كالإفراج عنهم وإبعادهم إلى قطاع غزة، ولكن الأسرى رفضوا ذلك وصمموا على مواصلة الإضراب المفتوح حتى نيل حقوقهم كاملة وعدم التنازل عن مطالبهم التي كفلتها لهم كل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

 

وأشار مدير المركز إلى أن أهم المطالب التي ينادي بها الأسرى هي وقف سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى مبينا أن عدد الأسرى المعزولين ارتفع حتى صباح الخميس إلى 20 أسيرا بعد عزل الأسير عمار حماد الزبن.

 

ولفت الثوابتة النظر إلى أن سلطات الاحتلال تمارس الضغط على الأسرى لكسر إضرابهم من خلال قمع الأسرى ونقلهم من سجن إلى سجن والتضييق عليهم في حياتهم القاسية أصلا، كما أنها قامت بسحب كل الأجهزة الكهربائية من كثير من السجون في إطار سياسة التضييق والإمعان في إهانة الأسرى.

 

وشدد على أن الأسرى موحدين في هذه المعركة معركة الأمعاء الخاوية معركة الكرامة، لافتا أن أعداد كبيرة من الأسرى أقسموا على القرآن الكريم أن يستمروا في الإضراب حتى النصر أو الشهادة.